سياسة

موجة غضب تجتاح الأوساط السياسية السويدية بعد تقرير مجلس مكافحة الجريمة

موجة غضب تجتاح الأوساط السياسية السويدية بعد تقرير مجلس مكافحة الجريمة
 image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

موجة غضب تجتاح الأوساط السياسية السويدية بعد تقرير مجلس مكافحة الجريمة

تتعرض الحكومة السويدية الآن لموجة انتقادات لاذعة من قادة أحزاب وسياسيين، حملوها مسؤولية النتائج التي خلص إليها تحقيق مجلس مكافحة الجريمة، والذي أظهر أن السويد هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي ازداد فيها العنف المفضي للوفاة بالأسلحة النارية منذ عام 2000.

وكشف تقرير مجلس مكافحة الجريمة السويدي عن أن السويد هي الدولة التي سجلت أكبر عدد من حالات الوفيات في حوادث إطلاق النار في أوروبا. واستند التقرير إلى دراسة أجريت بتكليف من الحكومة السويدية للتحقيق في حالات إطلاق النار المميتة في السويد.

وعلق يوهان فورسيل، المتحدث باسم السياسة القانونية للمحافظين، قائلًا، "هذا عار على السويد التي أصبحت الأعلى في أوروبا" . وأضاف، "للأسف، لقد حذرنا منذ سنوات من الوصول إلى هذا الوضع إذا لم تتخذ إجراءات مختلفة تمامًا".

 يوهان فورسيل، المتحدث باسم السياسة القانونية للمحافظين  FotoTove Eriksson/TT

بينما اتهم حزب ديمقراطيي السويد الحكومة بالتقاعس والاستسلام، مدعيًا أنها فقدت السيطرة عليها. ووصف رئيس الحزب جيمي أوكيسون التقرير بالفضيحة، وقال "المجرمون لا يهتمون بعدد المؤتمرات التي يعقدها وزيرا الداخلية والهجرة، فكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة لا تساعد في وقف حوادث إطلاق النار المميتة".

رئيس الحزب جيمي أوكيسون  FotoHenrik Montgomery/TT

وغرد المتحدث باسم السياسة القانونية للحزب الديمقراطي المسيحي أندرياس كارلسون قائلًا، "لقد وضعت الحكومة أنظمة تفتقر للكفاءة ضد جرائم العصابات. السويد بحاجة إلى حكومة برجوازية جديدة". وغرد الليبراليون على تويتر، "هناك حاجة إلى حكومة ليبرالية وبرجوازية لوقف إطلاق النار القاتل".
أما السكرتير الصحفي لحزب الوسط أوسكار ليونغرين، فكتب في رسالة بريد إلكتروني إلى أخبار التلفزيون السويدي، "هذا فشل يتحمل مسؤوليته العديد من الأشخاص، فمن السهل دائمًا إلقاء اللوم لكن هذا لن يحل أي مشكلة في المستقبل، فنحن منفتحون على التعاون بدلًا من الاكتفاء بالانتقاد، وحزب الوسط مستعد دائمًا للوقوف وتحمل المسؤولية لحل المشاكل الخطيرة، حتى لو وضع هذا الهيبة السياسية على المحك".

كما غردت رئيسة حزب اليسار نوشي دادجوستار، "معلومات بالغة الخطورة عن حوادث إطلاق النار المميتة. هناك حاجة الآن إلى تكاتف الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، ومكافحة البطالة ونقص المساكن والفصل العنصري. إن المجتمع المتساوي هو أفضل حماية ضد جرائم العصابات".

FotoJessica Gow/TT رئيسة حزب اليسار نوشي دادجوستار

من جهته، أجرى وزير الداخلية ميكائيل دامبري لقاء مع التلفزيون السويدي، قال فيه إن العنف المميت مستمر للأسف منذ بعض الوقت، لكن هناك دروسًا يمكن تعلمها. وأضاف، "ضعفت سلطة الدولة في أفقر المناطق السكنية، فحلت محلها العصابات في بيع المخدرات ونشر الجريمة".

واختتم دامبري حديثه بالتأكيد على أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من ألف مجرم مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عامين. وأكد على أن هناك انخفاضًا في عمليات إطلاق النار بنسبة 40% تقريبًا.
 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©