سجلت أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفاعًا بنسبة 3.9 بالمئة خلال شهر فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB). وتعد هذه الزيادة الأكبر منذ أكثر من عام، حيث شملت معظم المنتجات الأساسية، ولا سيما القهوة والشوكولاتة ومنتجات الألبان. ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية بحسب تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن هيئة الإحصاء السويدية، فإن أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ارتفعت بنسبة 2.6 بالمئة خلال أول شهرين من عام 2025، مما ساهم بشكل مباشر في زيادة معدل التضخم. وقال كارل مورتينسون، الإحصائي المتخصص في الأسعار لدى الهيئة، في بيان صحفي إن الزيادة الملحوظة في أسعار المواد الغذائية مطلع العام كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى ارتفاع التضخم، مشيرًا إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهري يناير وفبراير. اقرأ أيضاً:"كفى للغلاء!".. آلاف السويديين يستعدون لمقاطعة المتاجر الكبرى القهوة ومنتجات الألبان في الصدارة شهدت أسعار القهوة ارتفاعًا حادًا بنسبة 11 بالمئة بين شهري يناير وفبراير، في حين ارتفع سعر الزبدة بنسبة 4.7 بالمئة خلال نفس الفترة، مسجلًا زيادة سنوية بلغت 26 بالمئة. كما سجلت منتجات الألبان الأخرى، مثل الحليب والجبن، زيادات ملحوظة، ما زاد من الأعباء على المستهلكين. لم تقتصر الزيادات على المشروبات ومنتجات الألبان، إذ شهدت أسعار الحلويات والآيس كريم ارتفاعًا بنسبة 9.4 بالمئة خلال العام الماضي، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في هذه الفئة من المنتجات. تراجع أسعار بعض المنتجات الغذائية على الرغم من الارتفاعات الكبيرة، شهدت بعض المنتجات انخفاضًا في الأسعار، حيث تراجع سعر السكر بنسبة 10 بالمئة على أساس سنوي، وهو أول انخفاض يسجله منذ فترة طويلة. كما انخفضت أسعار بعض المنتجات الطازجة، مثل القرنبيط وسمك القد والكراث، خلال شهر فبراير. كما سجلت الفواكه انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجعت أسعار الموالح الصغيرة والبرتقال بنسبة 5 بالمئة، ما ساهم في تخفيف الضغط على المستهلكين ضمن هذه الفئة.