مجتمع

موسم الإنفلونزا على الأبواب إليك عزيزي القارئ كيف تستعد له

Aa

موسم الإنفلونزا على الأبواب إليك عزيزي القارئ كيف تستعد له

 

تكثر في الآونة الأخيرة العناوين الرئيسية التي تتحدث عن كوفيد-19 وشلل الأطفال وجدري القرود، حيث أن فكرة انضمام فيروساً آخراً - الإنفلونزا - على القائمة لم يكن بالحسبان. يميل نشاط الإنفلونزا إلى الارتفاع بدءاً من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من أن هذا الفيروس قد انتشر بالفعل هذا الشهر في تكساس ونيو مكسيكو وجورجيا.

في سياق ذلك، قد يكون هذا العام أسوأ جزئياً لأن قيود كوفيد - التي يمكن أن تمنع أيضاً انتشار الأنفلونزا - قد تراجعت ولأن الناس قد يسافرون أكثر هذا الخريف والشتاء مما فعلوا خلال العامين الماضيين. 

في هذا الصدد يقول الدكتور بيسي جيفارغيز Bessey Geevarghese، طبيب الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى نورث وسترن: «نظراً لأن مواسم الإنفلونزا كانت معتدلةً جداً خلال السنوات القليلة الماضية، فقد يكون العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة أكثر عرضةً هذا العام لأن أجهزة المناعة لديهم لم تتعرض لفيروس الإنفلونزا منذ فترة». إليك عزيزي القارئ ما يمكنك فعله للبقاء بصحة جيدة.

تأكد من أخذ لقاح الإنفلونزا 

يقول الدكتور جيف كوونج Jeff Kwong، طبيب الأمراض المعدية في مركز الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بجامعة تورنتو، أنه من السابق لأوانه معرفة مدى فعالية لقاح الإنفلونزا هذا العام. لكنه أشار إلى أنه حتى عندما لا يتطابق اللقاح بشكل جيد مع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة، فإنه لا يزال يحمي الناس من الأمراض والمضاعفات الخطيرة.

في دراسة أجريت عام 2017 وجدت أن لقاح الإنفلونزا قلل من خطر دخول المستشفى لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً بنسبة 51% والبالغين بعمر 65 عاماً أو أكثر بنسبة 37% خلال خمسة مواسم للإنفلونزا. كما وجدت دراسة في عام 2020 أيضاً أنه بين الأطفال، قلل التطعيم ضد الإنفلونزا من فرصة دخول المستشفى المرتبط بالإنفلونزا بنسبة 41% وقلل من خطر زيارات غرفة الطوارئ المرتبطة بالإنفلونزا بنسبة 51% خلال موسم الأنفلونزا في عامي 2018 و2019.

إضافةً إلى ذلك، إذا كان لديك أطفال، ضع في اعتبارك أن العديد ممن هم في عمر السنتين أو أكبر مؤهلون للحصول على لقاح إنفلونزا رذاذ الأنف، والذي لا يتطلب استخدام إبرة. كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 سنوات والذين يحصلون على لقاح الإنفلونزا لأول مرة، أو الذين تلقوا جرعةً واحدةً فقط من لقاح الإنفلونزا، يجب أن يحصلوا على جرعتين من لقاح الإنفلونزا هذا العام.

حتى لو لم تكن قلقاً جداً بشأن مضاعفات الإنفلونزا على صحتك أو صحة طفلك، فتذكر أن التطعيم سيحمي أيضاً الأشخاص من حولك.

الحصول على لقاح كوفيد المعزز والإنفلونزا في نفس الوقت

الأسبوع الماضي، حث الدكتور أشيش جها Ashish Jha، منسق استجابة Covid-19 في البيت الأبيض، أولئك المؤهلين للحصول على لقاح معزز لـ Covid-19 الجديد على الفور، إلى جانب لقاح الإنفلونزا. حيث قال: «يمكنك الحصول على لقاح الإنفلونزا وكوفيد في نفس الوقت. إنها في الواقع فكرة جيدة».

من جانب آخر، أشارت جينيفر نوزو Jennifer Nuzzo، عالمة الأوبئة ومديرة مركز الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة براون، إلى أن أولئك الذين يحصلون على اللقاحين في نفس الوقت يمكن أن يعانون من المزيد من الآثار الجانبية، مثل التهاب الذراعين والصداع والتعب، والتي تميل إلى أن تكون خفيفةً نوعاً ما.

على الرغم من ذلك، يقول الدكتور كوونج أن الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، بما في ذلك الحوامل، والبالغين بعمر الـ 65 عاماً أو أكثر أو الذين يعانون من حالات مثل الربو أو أمراض القلب أو مرض السكري، قد يرغبون في الحصول على لقاح الإنفلونزا في أقرب وقت ممكن.

ارتدِ قناعاً في المساحات الداخلية المزدحمة واغسل يديك بانتظام

حتى لو لم تنتشر الأنفلونزا بعد في المكان الذي تعيش فيه، يوصي الخبراء بارتداء قناع في الأماكن الداخلية المزدحمة. حيث أوضحت الدكتورة إيميلي مارتن Emily Martin، أخصائية الأوبئة والأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان: «إن ارتداء القناع يساعد في تقليل انتشار الكثير من فيروسات الجهاز التنفسي، وليس فقط الإنفلونزا». وفي أوائل الخريف يمكن أن يكون هنالك 20 فيروساً أو أكثر منتشراً بسبب بدء العودة إلى المدرسة. كما أوصى الدكتور كوونغ بارتداء أقنعة عالية الجودة ومناسبة جيداً للتأكد من الحصول على الحماية القصوى.

إضافةً إلى ذلك، قال الدكتور كوونغ أن غسل اليدين بانتظام سيقلل أيضاً من خطر الإصابة بالمرض، لأن العديد من الفيروسات - بما في ذلك الإنفلونزا - تنتشر من خلال ملامسة الأسطح الملوثة. حيث يمكن للمرضى ترك الفيروسات وراءهم على مقابض الأبواب والأسطح الأخرى التي تُلمس بشكل شائع، والتي يمكن أن تنتقل إلى يديك - ثم إلى أنفك وفمك.

معرفة ما يجب عليك فعله إذا شعرت بالمرض

نظراً لأن أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19 متشابهة - يمكن أن يشمل كلاهما سيلان الأنف أو السعال أو الحمى أو التعب أو آلام الجسم أو الصداع - يوصي الأطباء بتخزين اختبارات كوفيد-19 السريعة حتى تتمكن من اتباع إرشادات عزل كوفيد-19 إذا كانت النتيجة إيجابيةً, وتسأل طبيبك عما إذا كنت مؤهلاً للحصول على علاجات مثل باكسولفيد Paxlovid. كما قد يكون من المفيد إجراء اختبار الإنفلونزا عند الطبيب أيضاً، لأنه في حال شُخّص المرض خلال الأيام القليلة الأولى من الأعراض، فقد تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في تقليل الأعراض وحتى تقصير مسار المرض.

في هذا الصدد تقول الدكتورة مارتن أنه بغض النظر عن الفيروس الذي لديك، إذا شعرت بالمرض، فمن المهم البقاء في المنزل إن أمكن. وقالت: «إذا كان أنفك يسيل، وكنت تسعل، فحاول الحد من أنشطتك وتعرضك للآخرين».

على الرغم من أنه من المجهد التفكير في فيروس آخر يتوجب علينا الوقاية منه هذا الخريف والشتاء، إلا أن الاتجاه الصعودي هو أن نفس الخطوات التي اتخذناها لمنع كوفيد-19 تمنع أيضاً انتشار الأنفلونزا. حيث يمكنك تقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا عن طريق التطعيم وارتداء القناع وغسل يديك - ولحسن الحظ، ليس صعباً القيام بأي من هذه الاستراتيجيات.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - مجتمع

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©