موسم الفطر المبكر في السويد نتيجة للحرارة العالية وكثرة الأمطار

أدى الطقس الحار وكثرة الأمطار إلى موسم فطر غير معتاد في السويد هذا العام. في السنوات السابقة، كان ثور بيورن، رجل الأعمال المتخصص في الفطر، يشتري ما يصل إلى 5 أطنان من الكانتاريل في يوليو. لكن هذا العام، تم كسر الرقم عدة مرات. يقول بيورن: "لم أشهد هذا الكم من الكانتاريل في يوليو منذ أن بدأت بيع الفطر عام 1979. هذا رقم قياسي. نحن نقترب من عشرين طناً هنا".

وفقاً لمستشارة الفطر، ينكا أندرسون، فقد بدأ موسم الفطر مبكراً بشكل ملحوظ في السويد هذا العام. حيث جمعت عدة لترات من الكانتاريل في بداية يونيو. تقول أندرسون: "لم أستطع جمع هذا الكم وهذا المبكر من قبل. كان ذلك في منطقة ستوكهولم، حيث تظهر الكانتاريل الأولى عادة حول منتصف الصيف".

تزايد طول موسم الفطر بسبب التغيرات المناخية

لا يعتبر بدء موسم الفطر مبكراً أمراً جديداً للعلماء. حيث تظهر عدة دراسات أن التغيرات المناخية تؤثر على كيفية نمو الفطر. منذ السبعينات، ازداد طول موسم الفطر بحوالي 1 إلى 2 يوم كل 10 سنوات. توضح عالمة البيولوجيا التطورية، آنا روسلينج، قائلة: "هذا مرتبط بزيادة طول موسم النمو. معظم الفطر الذي نأكله يعيش في شراكة مع الأشجار. عندما يحصل الأشجار على موسم أطول، يحصل الفطر أيضاً على موسم أطول. في البيئات الاستوائية، لا توجد مواسم للفطر، بل تنمو طوال العام".

احتمالية جفاف الفطر قريباً

إلى جانب الكانتاريل، هناك أيضاً كميات كبيرة من البوليطس، الكريميلو، الفطر البورسين، والفطر الشائك في الغابات. توصي ينكا أندرسون بالخروج إلى المحميات الطبيعية الخالية من الناس والتي تحتوي على أنواع متنوعة من الأشجار، ويفضل خلال الأيام القليلة القادمة. تقول أندرسون: "إذا لم تهطل المزيد من الأمطار، فلن ينمو المزيد من الفطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفطر الموجود سيجف بسرعة. لذا، اخرجوا في أسرع وقت ممكن".