كشفت تحقيقات التلفزيون السويدي (SVT) عن تورط ثمانية أشخاص في فضيحة رشوة ضخمة تربط شركة الأمن الشهيرة "ستانلي Stanley" بمسؤولي بلدية "يستاد Ystad" السويدية. تفاصيل الملف تكشف عن طلبات صريحة للرشوة وعروض للقيام برحلات فاخرة، مما يلقي الضوء على شبكة فساد متغلغلة في المؤسسات الرسمية.استناداً إلى التحقيقات، تم الكشف عن سلسلة من الرسائل الإلكترونية بين موظفين في بلدية يستاد وممثلي شركة ستانلي للأمن، التي استحوذت عليها مؤخراً شركة "سيكيوريتاس Securitas"، وذلك منذ العام 2009 حتى الآن.وفي واحدة من الرسائل، يظهر موظف بالبلدية يطلب بشكل واضح معدات باهظة الثمن وأجهزة إلكترونية. ويتعدى الأمر الرسائل الإلكترونية، فقد تم الكشف عن عروض لرحلات دولية فخمة، شملت وجهات كـ "براغ وكوبنهاغن وحتى اليابان".القضية لا تقتصر على مسؤولين بالبلدية فقط، بل تمتد إلى أربعة أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم بتقديم الرشوة، مع التركيز على الأحداث التي وقعت منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018. وفي ظل التحقيقات المستمرة، أكدت مصادر قانونية أن قضية الرشوة تسقط بعد خمس سنوات من وقوع الجريمة، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تطبيق العقوبة على المتهم بهم.في ظل هذه الأحداث المتسارعة، أبدت شركة الأمن ستانلي ترحيبها بتحقيق الشرطة، في حين نفى المتهمون المشتبه بهم، وفقاً لمحاميهم، ارتكاب أي مخالفات.