يترقب المهتمون بعلم الفلك في السويد ظاهرة تساقط الشهب المعروفة باسم "الليريد" (Lyriderna)، والتي يُنتظر حدوثها في شهر نيسان/أبريل من العام 2025. شهدت الأشهر الماضية سلسلة من الظواهر الفلكية اللافتة حول العالم، من بينها خسوف كلي للقمر، يُطلق عليه أحياناً "قمر الدم"، وكان مرئياً في أمريكا الشمالية والجنوبية. أما في السويد، فقد كانت الظاهرة الأبرز هي الكسوف الجزئي للشمس في نهاية مارس، حيث غطى القمر قرابة خمس قرص الشمس. ويُنتظر حالياً ظاهرة "الليريد"، والتي تُعد من أقدم زخات الشهب الموثقة في التاريخ، إذ يُعتقد أن مشاهدتها تعود إلى ما قبل الميلاد بمئات السنين، وفقاً لصحيفة "جوتيبورغ بوستن" (GP). ما هي شهب الليريد؟ تتكرر ظاهرة شهب الليريد كل عام في شهر أبريل، وتحدث عندما تمر الأرض في مدار المذنب "ثاتشر"، حيث تصطدم بجزيئات صغيرة من الغبار والحصى التي يخلفها المذنب، ما يؤدي إلى ظهور ومضات ضوئية في السماء، بحسب ما أوضح الفلكي ألكسيس برانديكر من جامعة ستوكهولم في تصريحات صحفية سابقة. هل ستكون الشهب مرئية في السويد؟ يمكن مشاهدة شهب الليريد من الأراضي السويدية، شريطة أن تكون السماء صافية ومظلمة بعيداً عن التلوث الضوئي. أما في المدن الكبرى مثل ستوكهولم، فقد يصعب رصدها بسبب شدة الإضاءة. في هذا السياق، أجاب بنغت إدفاردسون، المحاضر في الفيزياء والفلك بجامعة أوبسالا، على استفسار العام الماضي قائلاً: «ربما كان من الممكن رؤية شهاب واحد إن كنت في الخارج تلك الليلة، لكن السماء في منطقة ستوكهولم ساطعة للغاية، ما يجعل غالبية الشهب غير مرئية». وأضاف: «ينبغي التحلّي بالصبر عند رصد الشهب، إذ إن عدد الشهب المرئية غالباً ما يكون قليلاً – وربما بضعة شهب في الساعة – ولا أحد يعلم متى ستظهر. ننصح من يرغب في الرؤية بالاستلقاء على الأرض وهو مرتدٍ ملابس دافئة، ما يمنح مجال رؤية أوسع دون التسبب بألم في الرقبة». يمكن رؤية شهب الليريد في السويد بين 14 و30 أبريل/نيسان، لكن ذروتها ستكون في الليلة الفاصلة بين 22 و23 من الشهر ذاته، وفقاً لموقع Time and Date. وفي تلك الليلة، يُتوقع رؤية ما يصل إلى 18 شهاباً في الساعة.