وسط ترقب لمفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا، أكد وزير الدفاع الأمريكي المعين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بيت هيغسيث، أن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن بعض أراضيها ولن تتمكن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كجزء من التسوية السياسية المقترحة. في المقابل، استبعد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، إغلاق الباب أمام عضوية أوكرانيا في الناتو مستقبلاً، مؤكدًا أن أي قرارات بشأن حدود أوكرانيا يجب أن تتخذها كييف نفسها، بينما يواصل الحلفاء الأوروبيون دعم سلامة أراضي أوكرانيا. قبل اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، سعى الوزير السويدي إلى تهدئة المخاوف بشأن التصريحات الأمريكية الأخيرة، مشددًا على أن مستقبل أوكرانيا في الناتو لا يزال مرتبطًا بتحقيق المعايير السياسية المطلوبة. وأضاف: "من الضروري أن تأخذ أوروبا زمام المبادرة في ضمان أمنها ودعم أوكرانيا بأفضل شكل ممكن. هذا هو الوقت المناسب لأوروبا للتحرك واتخاذ خطوات ملموسة لدعم كييف." رؤية الناتو حول التسوية من جانبه، أبدى الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتا، تفاؤلًا مشوبًا بالحذر حيال إمكانية تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن المحادثات يجب أن تضمن عدم تكرار العدوان الروسي مستقبلًا. وقال روتا في تصريحاته قبيل اجتماع الناتو في بروكسل: "أنا بالتأكيد أؤيد مفاوضات السلام، لكن يجب التأكد من أن نتائجها ستكون دائمة، وأن أوكرانيا ستكون آمنة تمامًا من أي تهديدات مستقبلية." وأضاف: "عندما يتم التوصل إلى اتفاق، يجب أن يكون ملزمًا بشكل يمنع فلاديمير بوتين من محاولة الاستيلاء على أي جزء من أوكرانيا مرة أخرى."