موميكا يرفض قرار الترحيل: "سأعيش وأموت في السويد"
أخبار-السويدAa
Foto: Johan Nilsson/TT
بعدما قررت مصلحة الهجرة السويدية ترحيله، أعرب سلوان موميكا Salwan Momika، العراقي الذي أحرق عدة مصاحف في ستوكهولم، عن رفضه التام للقرار، مُعلناً عزمه على البقاء في السويد.
وفي تصريح للتلفزيون السويدي (SVT)، قال موميكا: "ربما أكون اللاجئ الحقيقي الوحيد في السويد وأوروبا بأكملها، وأنا أستحق اللجوء. لن أغادر السويد، وسأعيش وأموت هنا". وتابع: "أعتقد أن مصلحة الهجرة السويدية قد ارتكبت خطأً فادحاً وأن هناك دوافع سياسية خفية وراء هذا القرار".
"سأموت وأنا أشعر بالفخر!"
كما غرد موميكا عبر حسابه على منصة (إكس) قائلاً: "سأقوم بسلسلة من التظاهرات أمام السفارة التركية، وسأحرق العلم التركي والقرآن الكريم رداً على القرار التركي-العراقي الذي صدر اليوم من قبل مصلحة الهجرة السويدية بحقي. وإذا ما كان الموت هو مصيري، فإنني سأموت وأنا أشعر بالفخر".
من جهتها، أكدت محامية موميكا، أليس كولبري Alice Cullberg، أنهم سوف يستأنفون القرار، مشيرة إلى أن الأدلة المقدمة ليست قوية بما يكفي لتبرير قرار الترحيل. وصرحت قائلة: "نعتقد أن قرار مصلحة الهجرة السويدية غير صحيح، وسوف نتابع القضية في المحكمة".
يُحاط علماً بأن مصلحة الهجرة السويدية "Migrationsverket" قد أصدرت قرارها يوم الخميس 26 أكتوبر (تشرين الأول)، معلنةً عن ترحيل سلوان موميكا، ومنحته في الوقت نفسه تصريح إقامة مؤقت يستمر من 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 16 أبريل (نيسان) 2024، بالإضافة إلى توفير وثيقة سفر صالحة للفترة ذاتها. وجاء في البيان الرسمي للمصلحة أن القرار قد اتُخذ في ضوء مجموعة من العقبات التنفيذية التي تشوب القضية.
ومن الجدير بالذكر أن موميكا كان قد خضع في وقت سابق لاستجواب مطول مع مصلحة الهجرة، حيث تم التحقيق في تصريح إقامته، ووُجهت له أسئلة حول عدة صور من العراق، حيث زُعم أنه شُوهد وهو يحمل أسلحة في بيئات عسكرية، مما يتناقض مع ادعاءاته بأنه كان ناشطاً سياسياً فحسب.