أعلنت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتسون، أن السويد قد تحتاج إلى زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع تصل إلى 30 مليار كرون بحلول عام 2030، وذلك لتلبية متطلبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتوقع رفعها إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي. يأتي ذلك بعد أن قرر البرلمان السويدي رفع ميزانية الدفاع من 125.5 مليار كرون عام 2024 إلى 186 مليار كرون بحلول 2030، أي بزيادة 60 مليار كرون سنويًا. بدأت نقاشات داخل الناتو حول رفع مستوى الإنفاق الدفاعي نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا وتطوير خطط دفاعية جديدة. من المتوقع أن يتخذ الحلف قرارًا في قمته المرتقبة في يونيو المقبل بشأن رفع الهدف إلى 3%. تأثير مطالب ترامب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طالب بزيادة الإنفاق الدفاعي للحلف إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم غير مسبوق. ورغم أن هذا قد يكون جزءًا من استراتيجية تفاوضية، إلا أنه يضغط على أعضاء الناتو للالتزام بأهداف أعلى. وزيرة المالية أكدت أن تحقيق هذه الزيادة لن يكون سهلًا وسيتطلب توازنًا دقيقًا بين تعزيز الدفاع الوطني والحفاظ على الاستثمارات في القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية. كما أشارت إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز الاقتصاد وزيادة الإنتاجية لتحرير الموارد اللازمة. زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندرسون، أعربت عن استعداد حزبها لدعم زيادة الإنفاق الدفاعي، لكنها اقترحت فرض ضريبة استعداد خاصة على أصحاب الدخل المرتفع لتأمين تمويل عادل لتلك الزيادات. ختامًا، تستعد السويد لمواجهة تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة مع تزايد التهديدات الإقليمية والمتطلبات الدفاعية، وسط دعوات لتحقيق توازن بين الأمن القومي والتنمية المستدامة.