أعلنت مارتا ستيني، النائبة في البرلمان السويدي والقيادية السابقة في حزب البيئة السويدي، عن قرارها بترك الحياة السياسية، مشيرة إلى معاناتها الشخصية مع الاكتئاب واضطراب الأكل. وفي منشور على حسابها في إنستغرام، قالت ستيني: "أترك السياسة الحزبية، لكنني استعدت صوتي". وكشفت عن كتابها الجديد الذي يحمل عنوان "أنداس. أوفرليف"، والذي قررت من خلاله فتح قلبها حول التحديات التي مرّت بها خلال فترة استقالتها من رئاسة الحزب، بما في ذلك معاناتها مع الأفكار الانتحارية التي كانت تعتقد أنها خلفتها منذ سنوات، وتفاقم اضطراب الأكل بسبب مشاعر الخجل واليأس. وأضافت ستيني في منشورها: "هذه هي قصتي عن الشرف والفقدان الذي جعل اضطراب الأكل يعود بشكل غير قابل للسيطرة، وكذلك عن الأفكار الانتحارية التي عادت حينما أصبح التعب والخجل والصمت والضبابية أكثر من أن أتحمله". كما أشارت إلى التوترات الداخلية في حزبها والتحديات التي واجهتها بعد الانتقادات التي وُجهت إليها، بما في ذلك التسريبات الداخلية، وعملية رئاسة الحزب المتقلبة، والصعوبات التي واجهتها في بيئة العمل داخل الحزب، مؤكدة أن تلك العوامل أثرت بشكل كبير على حالتها النفسية. وفي حديثها لقناة TV4، أكدت ستيني أنها كانت قد ابتعدت عن العمل السياسي بسبب "أحداث صعبة مرّت بها في خريف 2023"، موضحة أنها كانت قد أُصيبت بالإرهاق الشديد بسبب الضغط المتواصل وانتقاد أدائها داخل الحزب. ورغم تأكيدها على تحسن حالتها النفسية الآن، أعربت ستيني عن شعورها بالأسف لترك السياسة، إلا أنها أكدت على أن الوقت قد حان للابتعاد عن الحزب للتركيز على مشاريع أخرى. ورفضت ستيني فكرة أن كتابها سيكون هدفه الحصول على تعويض أو انتقام من الحزب، بل شددت على أنه يتعلق "بتحطيم الصمت" حول ما مرت به، وتفاصيل تأثير الصمت والأنظمة الداخلية في الحزب على أفراد قياديين مثلي. ستيني قالت في ختام منشورها إنها ترغب في العمل على القضايا التي طالما كانت تدافع عنها، مثل حقوق الأطفال، العنف ضد النساء، وقضايا المناخ، لكن عبر منصات غير حزبية.