شهدت السويد أكثر من 30 تفجيراً منذ بداية عام 2025، معظمها في منطقة ستوكهولم، حيث يبدو أن العديد منها مرتبط بحالات ابتزاز تستهدف عناوين يقطنها أفراد يحملون نفس اسم العائلة. وقال هامبوس نيغاردس، نائب رئيس وحدة العمليات الوطنية لدى الشرطة السويدية (Noa)، في مقابلة تلفزيونية مع برنامج "Nyhetsmorgon"، إن هذا الوضع يشكل أزمة مجتمعية، وليس مجرد مسألة تتعلق بعمل الشرطة. وأوضح أن "ما يحدث ليس إخفاقاً شرطياً، بل هو نتيجة لفشل المجتمع ككل. تطور الأحداث الذي شهدناه على مر السنين يشير إلى أن المجتمع ككل لم يقم بما يكفي لمنع حدوث مثل هذه الجرائم". وأكد نيغاردس أن الشرطة تبذل قصارى جهدها للحد من المشكلة، مشيراً إلى أن عملهم يشمل جميع المستويات من الشارع إلى الفضاء الإلكتروني، ومن الوقاية إلى التدخل بعد وقوع الجرائم. وأضاف: "نعمل على تعزيز طرق عملنا وابتكار أساليب جديدة لتقليل هذه الجرائم. نحن نفعل كل ما بوسعنا، ونسعى يومياً إلى أن نكون أفضل مما كنا عليه في اليوم السابق". وشدد نيغاردس على أهمية توسيع التعاون بين الهيئات المختلفة، بما في ذلك تحسين تبادل المعلومات وتخفيف القيود على سرية البيانات. وأضاف أن الجميع بحاجة إلى القيام بدورهم، من البلديات التي تتحمل مسؤولية الوقاية من الجرائم إلى الجهات الحكومية الأخرى ذات المهام المكافحة للجرائم. واختتم قائلاً: "نحتاج جميعاً إلى العمل معاً وبجدية لمواجهة هذا التحدي الذي تمثله الجريمة المنظمة".