طالب حزب البيئة السويدي الحكومة بقبول استقبال مرضى من قطاع غزة خلال فترة الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس وفقا لصحيفة DN، وذلك لتقديم الرعاية الطبية لهم في المستشفيات السويدية. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الحزب، أماندا ليند، التي شددت على ضرورة أن تتخذ السويد خطوة مماثلة للدول الأوروبية الأخرى التي استقبلت مرضى فلسطينيين لتلقي العلاج. مطالبات بضرورة التحرك قالت ليند في تصريحاتها: "إذا كانت دول أوروبية أخرى قادرة على استقبال مرضى من غزة، فإن السويد يجب أن تفعل الشيء ذاته."ويأتي هذا المطلب وسط انتقادات للحكومة السويدية التي رفضت حتى الآن استقبال المرضى، على الرغم من دعوات الاتحاد الأوروبي المتكررة. وخلال الأشهر الـ16 الماضية من النزاع، استقبلت 11 دولة أوروبية فقط عددًا محدودًا من المرضى الفلسطينيين، في حين أن منظمة الصحة العالمية (WHO) تقدر أن حوالي 12 ألف فلسطيني بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل. موقف الحكومة السويدية رفضت الحكومة السويدية حتى الآن طلبات استقبال المرضى، حيث بررت وزيرة الصحة، آكو أنكاربيري يوهانسون (KD)، هذا القرار بأن "التكاليف ستكون مرتفعة لاستقبال أعداد قليلة من المرضى، في حين أن الموارد السويدية تُستخدم لدعم منظمات الإغاثة التي تصل إلى عدد أكبر من المحتاجين في المنطقة." وأشارت الوزيرة إلى أن السويد تساهم بالفعل في توفير المعدات الطبية لمصر، كما قامت بمضاعفة الدعم الإنساني المخصص لوكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة، بما في ذلك اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). وأضافت: "نرحب بالهدنة ونراقب الوضع الإنساني في غزة عن كثب." نظام صحي منهار في غزة من جانبها، أكدت أماندا ليند أن الوضع الصحي في غزة حرج للغاية، حيث انهار النظام الصحي تمامًا بسبب الحرب، مما يجعل من المستحيل تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين. وقالت إن العديد من المستشفيات السويدية، مثل "أليريس" ومستشفى كارولينسكا، التي استقبلت سابقًا مرضى أوكرانيين، أبدت استعدادها لاستقبال مرضى فلسطينيين أيضًا. وأضافت: "لدينا نظام مُعد لاستقبال المرضى من الخارج، فلماذا لا نستخدمه لمساعدة مرضى غزة الذين يعانون من نقص حاد في الأدوية والرعاية الطبية؟" الجدل حول استقبال المرضى ورغم تأكيدات حزب البيئة، لا تزال الحكومة السويدية متمسكة بموقفها الرافض. ويرى بعض المراقبين أن استقبال المرضى الفلسطينيين قد يكون له تبعات سياسية، لا سيما مع وجود مطالبات داخل الحكومة بالتركيز على الدعم الإنساني في المنطقة بدلاً من نقل المرضى إلى السويد. في المقابل، تؤكد ليند أن السويد يمكنها أن توازن بين تقديم الدعم الإنساني والاستجابة لمطالب الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، مضيفة: "إذا كانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران استقبال المرضى أولوية، فيجب على السويد أن تتحرك فورًا."