منوعات

نافست على لقب بنّاءة العام في السويد وفازت به.. العراقية مريم محمد أمين تروي لـ أكتر قصتها

Aa

العراقية مريم محمد أمين

فازت المهندسة مريم محمد أمين، السويدية ذات الأصول العراقية، بجائزة بنّاءة العام لعام 2023، في حفل توزيع جوائز أُقيم مساء يوم الأربعاء 10 مايو/ أيار على مسرح Vasateat في ستوكهولم، بحضور العديد من ممثلي القطّاع لتكريم الفائز بالجائزة. 

وتنافست مريم  مع مرشحتين أخريين، تم اختيارهن من بين 95 مرشحة، وفازت باللقب متحليةً بالشجاعة ومتحديةً الكثير من الصعاب التي واجهت طريقها.

حازت على شهادتين الأولى في الهندسة المدنية والثانية هندسة الديكور، واليوم تعمل مريم مشرفةً في شركتها الخاصة في مدينة يوتيبوري، والتي أسستها قبل ثلاث سنوات.

"لا تدع أي شيء يؤثر عليك"

بعد أن رُفضت من العديد من الشركات السويدية "بسبب حجابها"، قررت  مريم تأسيس شركتها الخاصة. تقول مريم لـ اكتر: «في احدى مقابلات العمل قالت لي مديرة إحدى الشركات السويدية أن شكلي بالحجاب يشعرها بالخوف والهلع، تركت هذه الجملة اثراً نفسياً سيئاً جداً داخلي وبعد فترة قررت تأسيس شركتي الخاصة».

لكن مريم لا تدع هذا يؤثر عليها، حيث تقول أنه على الرغم  من أن "السويدين لديهم نظرة سلبية عن الإسلام والحجاب، لكن بإمكاننا نحن تغيير هذه النظرة بل ومحوها من الوجود من خلال طريقة تعاملنا وطريقة كلامنا". وتضيف مريم: «ليس هناك شيء سهل بالحياة، علينا أن لا نستسلم لأي حاجز أو عائق بسبب هويتنا». وأضافت أن "أهم شرط للعمل في شركتها هو الاحترام المتبادل وإلا لن يكون لك مكان في الشركة".

حلم الطفولة تحول إلى حقيقة

لطالما لفتت البنايات الشاهقة، نظر مريم منذ الطفولة. وتقول أن العمل متعب وشاق وملابس العمل ثقيلة، ولكن التصميم المعماري له متعة كبيرة خصوصاً عند البدء بالتنفيذ على الأرض، ومراقبته وهو يتحول إلى عمار كامل.

"لاشيء مستحيل"

حلم مريم كان أن يُردد اسمها في كل مكان وهذا ما تحقق، عندما استلمت الجائزة. أما عن طموحها وأهدافها، تقول مريم لـ أكتر أنها تريد تشجيع النساء على الدخول في مجال البناء وتغيير نظرة المجتمع التي تقول "أنه ليس بإمكان المرأة العمل في البناء". تقول مريم: «نحن النساء من يبني المجتمع، لذا بإمكاننا بناء الجسور والطرق والبنايات أيضاً».

أما عن حلمها الأكبر، هو أن تصبح مثل قدوتها المهندسة العراقية زها حديد.

وتضيف مريم لـ أكتر: «رسالتي للشباب والشابات العربيات، أن يتحلوا بالثقة بالنفس ولا يستسلموا. مبدئي هو لا شيء مستحيل والمستحيل يحتاج القليل من الصبر لتحقيقه. أمشي وراء حلمك طالما أنك ما تزال تتنفس، السويد بيئة مناسبة للدراسة والعمل وتدعم الدراسة والعمل بشكل كبير».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©