اقتصاد
ناقدة سويدية تثير الجدل: «لا تتحدثوا عن الجوع وأنتم في بلد يرخص فيه ثمن النشويات»
Aa
Foto: Maja Suslin/TT
أثارت مقالة الناقدة والكاتبة السويدية، لينا أندرسون، جدلاً كبيراً في السويد بعدما قالت فيها إنه في حال كان هناك أطفال جائعين في السويد فاللوم يقع على الوالدين فقط.
وذكرت في المقالة أنه يجب على الإنسان استخدام عقله بشكل صحيح فقط، أي على سبيل المثال لن يكون هناك طفل جائع لو تعلم الوالدين إعطاء الأولوية لدقيق الشوفان والخضروات الجذرية بدلاً من الفلفل الحلو والبيتزا الجاهزة والمنتجات المجمدة وما إلى ذلك.
آخر الأخبار
رد هجومي
وفي مقابلة لها ببرنامج SR's P1-Morgon الإذاعي لمناقشة أسباب الجوع والمعاناة الاقتصادية في المجتمع السويدي، ردت أندرسون على الانتقادات التي طالتها قائلة: "إن مقالها كان يستهدف إلى حد كبير النقاش السياسي الذي يدور حول الفقر في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد، مؤكدة أنه من غير المعقول أن يجوع الناس في بلد يرخص فيه ثمن النشويات".
وتتابع: "تصلني شهادات من المدارس بأن الأطفال يأكلون أكثر يوم الاثنين للتعويض عن عطلة نهاية الأسبوع التي كانوا جائعين فيها. بالتأكيد علينا أولاً التأكد من صحة ذلك، ولكن إذا كان ذلك صحيحاً بالفعل، فهذا يعتبر إهمال من الوالدين. إذاً من المخزي أن نتحدّث عن الجوع في بلد لا يكلّف تناول النشويات فيه إلا ثمناً زهيداً".
الشعب يعاني من ضائقة مالية
بدوره عبر دانيال سوهونين، رئيس المؤسسة النقابية "كاتاليس"، عن رأيه في نفس البرنامج قائلاً: "إن هناك فئة كبيرة من الشعب يعاني من ضائقة مالية في الوقت الحالي. لكن بعض الشرائح تعيش وكأن هذه الأزمة لا تؤثر عليها، في حين يعيش البعض الآخر كما لو أنهم في القرن التاسع عشر".
من جهة أخرى، ردت إيرينا بوزار من صحيفة أفتونبلاديت السويدية على مقال أندرسون قائلة إن تناول العصيدة والشوفان طوال الوقت أمر غير آمن ويسبب مشاكل صحية نحن في غنى عنها.