أعلنت الصين حالة التأهب القصوى مع تسلل حالات كوفيد-19 قبل أيام فقط من تعيين الرئيس شي جين بينغ لبدء ولايته الثالثة كزعيم للحزب الشيوعي. حيث أبلغت الصين يوم الأحد، عن أكثر من 1700 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم عن الأسبوع السابق. يأتي النمو في عدد الإصابات بعد عطلة وطنية استمرت أسبوعاً حيث عاد المسافرون من المواقع السياحية مع تفشي المرض مرةً أخرى.في سياق ذلك، كتب تينج لو، كبير الاقتصاديين الصينيين في نومورا، في مذكرة له: «خلال عطلة الأسبوع الذهبي لليوم الوطني، تدهور الوضع العام في الصين بشكل واضح».في موازاة ذلك، يغذي العامل BF.7 هذه الزيادة في عدد الحالات، وهو جزء من متغير Omicron الفرعي BA.5. في حين حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن BF. 7 «يبدو أكثر عدوى» من سلالات أوميكرون السابقة وتوقعت أنها ستسبب زيادة في الإصابات هذا الشتاء، تستعد بكين لاستضافة مؤتمر الحزب الشيوعي، حيث شددت العاصمة قوانين السفر الدولي لمنع السكان من العودة من عطلاتهم. من جانب آخر، أدى التزام الصين بسياسة "صفر كوفيد" إلى توقف النمو، مما دفع الاقتصاديين إلى مراجعة توقعاتهم للنمو المحلي الإجمالي لثاني أكبر اقتصاد في العالم. حيث توقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 2.8% هذا العام وأن ناتجها الاقتصادي سيتخلف عن بقية دول آسيا لأول مرة منذ عام 1990. وفي أبريل/ نيسان، توقع البنك نمواً يتراوح بين 4 و 5%. كما تكشف البيانات الاقتصادية الصينية عن الضرر الاقتصادي المستمر الناجم عن تنفيذ عمليات الإغلاق.كما أدى خطر الإغلاق إلى إضعاف الاستهلاك، فعادةً ما تكون عطلة الأسبوع الذهبي وقت ذروة السياحة المحلية والإنفاق الاستهلاكي عندما ترحب زوايا نائية من البلاد بالزوار الذين يدعمون الاقتصاد المحلي.لكن هذا العام، أدت معنويات المستهلكين المتضررة والخوف المنتشر من حدوث الإغلاق وهم بعيدون عن منازلهم إلى تقليص السفر بشدة. حيث كان العدد اليومي للمسافرين في جميع أنحاء الصين خلال أسبوع المهرجانات لهذا العام أقل بنحو 60% من ذلك في عام 2019. وانخفضت عائدات السياحة بأكثر من 55% في نفس الفترة.