قررت محكمة مالمو الابتدائية فصل أحد أعضاء هيئة المحلفين، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، من مهامه بعد سلسلة من التصرفات غير اللائقة التي أثرت على مجريات المحاكمات، وفقاً لما أعلنته المحكمة بحسب ما أفاد التلفزيون السويدي SVT. وذكرت المحكمة أن العضو قد أُقيل من منصبه بعد أن ثبتت عليه سلوكيات اعتُبرت "مسيئة لسمعة المحكمة"، منها تناوله للحلوى، والتحدث بصوت مرتفع، والتعليق بشكل غير لائق أثناء جلسات المحاكمة، بالإضافة إلى النوم خلال الجلسات وإغلاق عينيه، وهو ما اعتُبر خرقاً واضحاً لمتطلبات التركيز والانضباط الواجب على أعضاء الهيئة القضائية. وقال يوهان شو، القاضي ورئيس المحكمة: "هذا سلوك غير مقبول تماماً ويؤثر سلباً على سمعة المحكمة وثقة الجمهور بها". ورغم قرار الفصل الذي صدر في أكتوبر 2023، أعيد تعيين الرجل مجدداً من قبل الحزب في دورة جديدة. وخلال هذه الدورة، وردت شكاوى إضافية تشير إلى استمرار سلوكياته المثيرة للجدل، حيث قيل إنه تناول المكسرات بصوت مرتفع، وطلب استراحة للذهاب إلى المرحاض مباشرة بعد انتهاء استراحة رسمية، كما حاول الدخول عبر ممر مخصص للموظفين فقط. من جانبه، وصف رئيس فرع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في مالمو، يواكيم سانديل، قرار المحكمة بأنه "منطقي"، وقال: "إذا قررت المحكمة ذلك، فأنا لا أملك رأياً مخالفاً". لكنه أشار إلى وجود ثغرات في آلية التواصل بين المحاكم والأحزاب السياسية، موضحاً أن الأحزاب لا تتلقى معلومات عن أداء أعضائها بعد تعيينهم كمحلفين، مما قد يؤدي إلى ترشيح غير مؤهلين لدورات جديدة دون علم مسبق بتصرفاتهم. وأضاف: "نحن لا نتدخل في عمل المحاكم، وهذا أمر سليم. لكن لو وصلتنا ملاحظات حول أداء أحد الأعضاء، لما تم ترشيحه مجدداً". أما العضو المُقال، فقد اعترف بأنه غفا مرة واحدة فقط أثناء الجلسات، وتناول الطعام بالفعل، لكنه نفى بقية الاتهامات، وادعى أن القاضي المسؤول "لا يقول الحقيقة".