سادت حالة من الاستياء بين موظفي بلدية سودرهامن السويدية بعد أن قررت البلدية إلغاء تقديم الفاكهة أو الكعك خلال الاجتماعات كجزء من خطة لتوفير النفقات وذلك بحسب ما أفادت صحيفة arbetet. وقالت ميا سفان، المساعدة التربوية وممثلة النقابة في المدارس وأقسام الأنشطة الترفيهية، إن قرار إلغاء الضيافة البسيطة خلال اللقاءات والاجتماعات "سحب لفتة التقدير الصغيرة التي كانت تعزز روح الفريق". وتعاني بلدية سودرهامن، شأنها شأن العديد من البلديات الأخرى، من ضغوط مالية، ما دفعها إلى اتخاذ تدابير تقشفية شملت تعديل الجداول الزمنية في رعاية المسنين، وتقليص عدد البدلاء في رياض الأطفال والمدارس، إضافة إلى إلغاء الأحذية المهنية المجانية التي كانت تُمنح للموظفين، وإلغاء الفاكهة والكعك في الاجتماعات والتدريبات والمناسبات المهنية الأخرى. وقالت سوزان سيلاندر، رئيسة قسم النقابة (كومونال) في البلدية، إن الكثير من الأعضاء أعربوا عن استيائهم، مضيفة:"يشعر الموظفون بأنهم يقدمون الكثير دون أن يتلقوا مقابلاً يُذكر. لفتة بسيطة مثل تقديم القهوة والحلويات كانت تُكافأ بالمزيد من الطاقة والانخراط المهني". وأوضحت ميا سفان أن الاجتماعات غالباً ما تُعقد في فترات ما بعد الظهر أو في المساء، حيث يشعر الموظفون بالإرهاق، وأشارت إلى أن "ثمرة أو قطعة كعك صغيرة قد تكون كافية". عجز مالي كبير وإجراءات تقشفية كشفت مديرة بلدية سودرهامن، كاميلا نيس، أن العجز المالي للبلدية بلغ 50 مليون كرونة سويدية في عام 2023، فيما تُظهر الأرقام الأولية للعام الماضي عجزاً قدره 40 مليون كرونة تقريباً. وبحسب نيس، فقد تقرر في مطلع عام 2024 تفعيل "قائمة من عشر نقاط" تشمل إجراءات تقشفية تشمل، إلى جانب إلغاء الضيافة، تقييد السفر الوظيفي، تقليص التوظيف، وإجراءات للحد من النفقات على مستوى البلدية. وأضافت نيس: "الإجراءات تشمل البلدية بأكملها، وهدفها اتخاذ قرارات ذكية وتحديد الأولويات بدلاً من فرض توقف تام للإنفاق". ولم تتمكن نيس من تحديد المبلغ الذي تم توفيره جراء إلغاء الضيافة، لكنها قدرت أن مجمل إجراءات القائمة العشرية أسفرت عن توفير "عدة ملايين". وذكرت أن القائمة ستخضع للمراجعة بعد شهر أبريل. وأشارت إلى أنه، بعد التنسيق مع النقابات، سُمح للمديرين بشراء ضيافة بسيطة لمناسبتين خلال عام 2025، قائلة: "الضيافة وسيلة لشكر الموظفين، ولهذا سنراجع القائمة، لكننا نواجه عجزاً كبيراً وعلينا اتخاذ إجراءات كبيرة وصغيرة". مقترحات بديلة من النقابة ورحبت كل من سوزان سيلاندر وميا سفان بإمكانية إعادة تقديم الضيافة في مناسبتين سنويتين، إلا أنهما شددتا على ضرورة وجود شيء بسيط في كل اجتماع. ودعتا البلدية إلى إشراك الموظفين في اتخاذ قرارات التوفير، معتبرتين أن الاستشارات قد تفتح الباب أمام أفكار بديلة لتقليص التكاليف دون التأثير على رفاهية الفريق. وقالت سيلاندر: "لو شاركنا في صنع القرار، ربما كنا وجدنا حلولاً أكثر واقعية. بدلاً من ذلك، تُتخذ قرارات من مستويات إدارية عليا تبدو غير منطقية وتُضعف الحافز لدى العاملين".