انتقد عدد من المختصين في مدينة نورشوبينغ نظام تدريس اللغة الأم المتعلق باللغة العربية في المدينة. جاءت تلك الانتقادات خلال محاضرة حول تدريس اللغة العربية في السويد ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي في المدينة الذي جرى تنظيمه الأسبوع الماضي. وقالت رئيسة جمعية مغتربون منى بلوممابيري إن نتائج الاستبيان الذي أجرته جمعيتها مؤخراً كشف عن مؤشرات سلبية في مختلف نواحي العملية التدريسية للعربية في السويد. وأضافت أن الأطفال لم يحبوا تعلم اللغة، وأن وقت الحصص ومكان إعطاؤها للطلاب غير مناسبين، الأمر الذي يدفع العائلات إلى تسجيل أطفالهم بدروس خاصة دروس خارج المدرسة سواء عبر الاستعانة بمدرسين خصوصيين، أو من خلال جمعيات تتبرع بإعطاء الدروس. واقترحت منى أن تقوم مصلحة التدريس بإعادة النظر بالناحية التنظيمية للحصص، مؤكدة على أن السويد قادرة على إيجاد حل لهذه المشكلة في حال كانت لديهم الرغبة لذلك. من جانبه اشتكى مدرس اللغة العربية في مدينة نورشوبينغ علاء حراق من عدم اهتمام المدارس بدروس باللغة الأم، مشدداً على أن المدارس تتعامل مع الحصص بعدم اكتراث، كما يتعبرونها من آخر أولوياتهم حسب قوله. في حين طالب عدد من الأهالي بتحسين ظروف تعليم اللغة، مشددين على أنهم يرغبون لأولادهم إجادة القراة والكتابة، وذلك لأسباب متعددة منها احتمالية عودتهم إلى بلادهم أو الرغبة بالانتقال إلى بلدان عربية مستقبلاً. sverigesradio المصدر