تصاعدت حدة التفجيرات في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال الأسابيع الماضية، ما دفع الشرطة إلى مناشدة السكان للتعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة. في الوقت نفسه، دعا وزير العدل، غونار سترومر، إلى اجتماع أزمة مع الشرطة لمناقشة الوضع. دعوة للتعاون من الشرطة في بيان نُشر على موقع الشرطة، حثت السلطات العامة على توخي الحذر والإبلاغ فورًا عن أي نشاط مشبوه، خاصة أثناء التحركات في المساء والليل.وجاء في البيان: "نحث سائقي سيارات الأجرة، موزعي الصحف، أصحاب الكلاب، وكل من يتحرك في الخارج خلال الليل، على الاتصال بالرقم 112 فور ملاحظة أي شيء يثير الشبهات". كما حذرت الشرطة من أن العناصر الإجرامية تستخدم الأماكن العامة لتخبئة مواد خطرة.وقال ماكس أوكيروال، نائب رئيس الشرطة في جنوب ستوكهولم: "نعلم أن المجرمين يخبئون أدوات خطرة في الأقبية، المخازن، السلالم، وأحيانًا في أماكن عامة مرئية. يجب توخي الحذر والإبلاغ عن أي شيء مريب". الشباب ضحية شبكات الجريمة أكدت الشرطة أن معظم المنفذين لهذه الجرائم هم من الشباب الذين يتم تجنيدهم من قبل مجرمين كبار يعملون غالبًا من خارج البلاد.وأضاف أوكيروال: "الأشخاص الذين يُجذبون إلى هذه الشبكات غالبًا ما يتم استغلالهم وخداعهم بحياة تبدو براقة، لكنها في الواقع مليئة بالمخاطر والدمار". كما دعا الأهالي إلى الحديث مع أبنائهم عن مخاطر الانخراط في عالم الجريمة. وقال: "إلى الشباب الذين ينجذبون لهذه الحياة المزيفة: أنتم تُخدعون وتُستخدمون". اجتماع أزمة لمناقشة الوضع مع بداية عام شهد زيادة قياسية في عدد التفجيرات في السويد، دعا وزير العدل غونار سترومر إلى اجتماع أزمة مع قادة الشرطة لبحث الحلول الممكنة والتعامل مع هذه الظاهرة المتفاقمة. أوضحت الشرطة أنها تعمل على مستويين: وقف التجنيد: عبر حملات توعوية وتعاون مع المجتمع المدني للحد من انضمام الشباب إلى الشبكات الإجرامية. ملاحقة المسؤولين: توجيه الجهود للوصول إلى قادة هذه الشبكات ومموليها.