منوعات

نصائح "الصياد الشهير" عبد الله موسى لتجربة صيد ممتعة في السويد

Aa

نصائح "الصياد الشهير" عبد الله موسى لتجربة صيد ممتعة في السويد

نصائح "الصياد الشهير" عبد الله موسى لتجربة صيد ممتعة في السويد

قدم عبد الله موسى إلى السويد قبل سبعة أعوام وهو يعمل اليوم نجاراً ويمارس رياضة الجودو، لكن شغفه الحقيقي ينصب على هواية الصيد التي بدأها سابقاً في سوريا كصيادٍ بري للطيور والأرانب قبل أن يتعلم في مصر مبادئ الصيد المائي بأشكاله المختلفة كالصيد بالقصبة العربية أو الشبكة أو القارب. واليوم أمسى الصيد هوايته الأكثر تفضيلاً، من أجلها سبق وسافر عبد الله إلى اليونان ومصر والنرويج، فمن وجهة نظره، لا يهم بُعد المكان إن كان الأمر يتعلق بالمغامرة وبرحلة صيد جميلة.

قواعد عامة لصيد الأسماك في السويد

وبالعودة لبعض القوانين العامة حول الصيد في السويد، الذي يتم إما في البحر أو في البحيرات، لا بد على المهتمين أن يعرفوا أن الصيد في معظم البحيرات يتطلب الحصول على رخصة صيد (fiskekort)، لأن البحيرات عادة ما تعود ملكيتها إلى جمعيات يشتري أصحابها السمك ويضعونه في البحيرة ويأخذون نقوداً من الصيادين مقابل السماح لهم بالصيد ضمن قوانين معينة. وبالتالي فالقوانين قد تختلف من بحيرة إلى أخرى، فعلى سبيل المثال قد يكون ممنوعاً أن ترمي أكثر من 12 غراماً من الطعوم، كما يمنع أيضاً رمي طعوم حيّة أو ميتة كالقريدس أو العجائن أو الديدان، فلا بد أن يكون الطُعم مُصنعاً بحيث يمكن شراؤه من متاجر مخصصة، وبالتالي فمدة أي رخصة أو بطاقة للصيد لا تدوم أكثر من يوم واحد. وكل بلدية لديها بحيراتها الخاصة بها، الذي لا يستطيع المرء الصيد فيها دون شراء بطاقة تخوله ذلك. كذلك الأمر قد تشترط قوانين البحيرة منع صيد سمكة من نوع معين إن لم يتجاوز طولها 40 سم مثلاً.

يشير عبد الله موسى إلى أن بعض اللاجئين العرب يواجهون صعوبات في ممارسة هواية صيد السمك في السويد، فمن جهة كلفة عدة الصيد قد تكون غالية، ومن جهة أخرى قد يواجهون أيضاً مشكلات تتعلق بجهلهم بالقوانين الخاصة بالصيد ما يعرضهم لعقوبات أو مخالفات.  فقد تتراوح غرامة الصيد ببحيرة دون شراء بطاقة للصيد من  500 لـ 1500 كرون بالإضافة إلى مصادرة عدة الصيد من قبل الجهة الأمنية المسؤولة عن مراقبة صيد الأسماك في المنطقة. 

صفحة صيادي السمك في السويد

يقول عبد الله موسى أنه وفي بداية إقامته في السويد كان يصيد في البحر، لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء وتعرض لعقوبات ومخالفات قبل أن يفهم القوانين ويحصل على المعلومات الكافية، وهذا ما دفعه فيما بعد لإنشاء صفحة على الفيسبوك تحمل اسم: "صيادين الأسماك في السويد" لتسهيل حصول المهتمين على المعلومات وتجنيبهم مخالفة القوانين. "لقد جربت مئات الطعوم قبل أن أتوصل إلى الطعم المناسب لكل نوع من الأسماك والتوقيت المناسب لاستخدامه" يقول عبد الله متحدثاً عن طبيعة المعلومات التي يشاركها مع متابعي صفحته التي وصل عددهم إلى ما يقارب 8 آلاف شخصاً. ويضيف أن المجموعة تنشر أيضاً معلومات عن الأماكن المتاحة للصيد وخصائص كل نوع من الأسماك وأوقات صيده، إضافة إلى أن المجموعة مع الوقت مكنت المشاركين من تنظيم رحلات صيد جماعية، بحيث ينظم المهتمون أنفسهم ويشتركون في استئجار قارب صيد كبير مما يجعل الرحلة أقل كلفةً وأكثر متعة. كما يقوم عبد الله أيضاً بنشر فيديوهات تعليمية أنتجها في السنوات القليلة الماضية يقدم فيها معلومات ونصائح عن صيد كل نوع من أنواع الأسماك الموجودة في السويد ك اللاكس والماكريل والسلمون وغيرها. 

نصائح لرحلة صيد ممتعة

للتمتع بتجربة صيد حقيقية لا بد للمرء أن يكون صبوراً ومستعداً لخوض تجربة الصيد نفسها بما فيها من طقوس وخطوات سواء نجح بصيد السمك أم لا. فكما يقول عبد الله: "هواية الصيد في السويد هواية مُكلفة وتحتاج استعداداً وجهداً إذا ما أراد المرء صيد أسماك كبيرة وجميلة، لكن هناك أشخاص يكتفون بالذهاب إلى الرصيف بضع ساعات وإذا لم يحالفهم الحظ يغضبون". ويضيف مستكملاً وجهة نظره: "المرء يجب ألا يفكر بأنه يريد أن ينجح بالصيد مقابل كل ما دفعه، فلا بد أن يكون سعيداً بتجربة استخدام وتركيب العدة ومحاولات الصيد سواء وفّق بذلك أو لم يوفق". 

ويضيف عبد الله ضاحكاً: "يجب على الناس أن تعرف أن ليس كل من أمسك صنارة أصبح صياداً" ولا بد أيضاً من الحصول على عدة صيد جيدة حتى وإن لم تكن باهظة الثمن، فالأمر هنا لا يتعلق بالمفاخرة، لكن أيضاً لا يجب أن يتوقع المرء أن يكون قادراً على اصطياد أسماك كبيرة بصنارة سعرها 200 كرون مثلاً، فالصنارات الرخيصة قد تنفع لتدريب المبتدئين كمرحلة أولى". 

من جهة أخرى، يرى عبد الله بأن أهم نصيحة يمكن أن يقدمها لأي شخص يهوى الصيد هو أن يسأل ويحصل على أكبر قدر من المعلومات قبل أن يخرج للصيد، فقد يحصل على المعلومات التي يحتاجها من "مجموعة صيادي الأسماك في السويد" أو يسأل أصحاب البحيرات في البلدية التي يتبع لها. وكذلك ينصح الناس بالالتزام في القوانين وتحديداً فيما يتعلق بالامتناع عن صيد الأسماك الصغيرة دون الطول المطلوب حتى يبقى للأجيال اللاحقة أسماكاً كي تصطادها. ويقول مختتماً حديثه بأنه ينصح أي شخص يعاني الاكتئاب من تجريب الصيد لأنه أمر ممتع وسيساعده في تحسين مزاجه. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©