صحة

نصائح كي لا تحولك الوحدة في السويد إلى مريض نفسي

Aa

نصائح كي لا تحولك الوحدة في السويد إلى مريض نفسي

نصائح كي لا تحولك الوحدة في السويد إلى مريض نفسي

لسنا وحدنا في السويد، ولكننا نشعر بالوحدة والعزلة رغم ذلك. قد يكون جزء من السبب هو قدومنا من بيئات شرق أوسطية أكثر "نشاطاً" اجتماعياً، أو ربّما ضغط العمل، أو حرماننا من أعيادنا وعاداتنا الثقافية بشكل مفاجئ. في الحقيقة هناك الكثير من الأسباب المحتملة، لكن لن نهتم اليوم بالسبب، بل سنركز على إيجاد طرق تمنع تحوّل هذه الوحدة إلى مرض.

مشكلة سويدية أصيلة!

في الحقيقة لسنا وحدنا – المهاجرون في السويد – من نشعر بالوحدة. فالكثير من الدراسات أظهرت أنّ السويديين يعانون من هذه الوحدة بشكل رهيب. في 2019 أجري استطلاع نتائجه:

  • 78٪ من الذين تبلغ أعمارهم ما بين 18 و34 عام يشعرون بالوحدة.
  • 59٪ من كامل الأعمار يشعرون بالوحدة.
  • الذين يشعرون بالوحدة في المدن الأكبر – رغم عدد السكان الأكبر والنشاطات الأكثر – هم الأغلب بنسبة 69٪.

ربما الأكثر لفتاً في هذا الاستطلاع أنّ 30٪ من الذين يشعرون بالوحدة يرون بأنّها مشكلة وتحتاج إلى حل. لكن هل هم قادرون على إيجاد الحل؟

مشاكل الوحدة

الوحدة قد تؤدي لمشاكل شديدة الخطورة. أثبتت إحدى الدراسات بأنّ المعاناة من الوحدة تزيد بنسبة ٦٤٪ من خطر الإصابة بمرض العته/الخبل العقلي.

أظهرت دراسة أخرى أنّ الذين يعانون الوحدة أكثر عرضة للانتحار والاكتئاب ومشاكل التراجع الإدراكي عامة.

بل إنّ مشاكل الوحدة المزمنة قد تضرب الجسد بشكل مباشر وقاسٍ أكثر حتّى من إدمان الكحول والمخدرات والتدخين. فقد تؤدي لاضطرابات في النوم والإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسد للأدوية المسكنة.

Linda Forsell / SvD / TT

علاج مقترح للمعاناة من الوحدة

يأتي على رأس القائمة طلب المشورة من اختصاصي للمساعدة، وإن كان هناك لزوم وصف أدوية داعمة (قد تكون الأدوية فيتامينات فلا داعي للخوف والتفكير الزائد).

لكن من النصائح التي قد تكون داعمة لزيارتك لاختصاصي، والتي قد تغنيك عن الاختصاصي في حال كنت منتبهاً للمشكلة في بدايتها:

  1. اعترف بشعورك بالوحدة لنفسك، وبأنّ هذه مشكلة لا يجب السكوت عنها. وإن كان سبب وحدتك حدث ما، كفقدان شخص عزيز أو ظرف خارجي، فمن المهم التحدث مع صديق أو فرد من العائلة أو زميل.
  2. كن شديد الانتباه بألّا تسمح لعالم التواصل الاجتماعي بمنحك وهم الحل لوحدتك. الإنترنت قد يمنحك منافع كبيرة خاصة التطبيقات المصممة لمساعدتك في حالتك، ولكنّه قد يغرقك في وحدة بديلة عبر طرقه الملتوية في الإعلان، والتي ستجعلك أقل رضى عن نفسك وتزيد من مشاكلك.
  3. اشترك أو تطوّع في عمل أو مكان لخدمة هدف أو قضيّة قريبان من حياتك وعقلك. سيمنحك هذا فرصة لتطوير نشاط يخفف من توترك ويمنحك شعوراً بالسعادة.
  4. ليس التواصل مع البشر في عالم اليوم بالشيء السهل، ولكن حاول أن تبقي على تواصلك الصحي مع البشر موجوداً وقابلاً للتطوير.
  5. اعتنِ بنفسك عبر ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متنوع وصحي، وعندما يكون لديك الفرصة للتعرّض للشمس قم بالنشاطات في الخارج دوماً.

تجربة فريدة

لا يمكننا الحديث عن الوحدة في السويد ومحاولات حلّها دون التطرّق لتجربة أجريت بالتعاون بين مدينة Växjö وجامعة لينيوس ضمن مشروع SällBo الذي استمرّ لمدّة ثلاثة أعوام في دراسة احتياجات المستأجرين من المهاجرين والشباب وكبار السن.

كانت التجربة تسعى لاستخدام السكن لخلط الشباب مع كبار السن في كتلة سكنية مشتركة، وذلك عبر منح شقق بغرفتين لـ31 شخص من المتقاعدين، و20 شخص لشباب أعمارهم مابين 18 و25 ممّن جاؤوا إلى السويد للجوء دون صحبة أحد.

كانت المشروع بهدف تشجيع الناس على الاختلاط قد أمّن غرف جلوس مع تلفاز وشرفات وغرف ألعاب وحدائق مشتركة بين الجميع.

أطلقت التجربة في بداية عام 2020، ولم تخرج بعد بنتائج نهائية يمكن عرضها، ولكن القائمين عليها متفائلين من النتائج البدائية.

يتمنى لكم فريق "أكتر" صحّة أفضل، وحياة مليئة بعيدة عن العزلة والوحدة.

مواضيع أخرى في “أكتر”

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - صحة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©