نصف الراتب الذي يستحقونه فقط.. هذا ما يحصل عليه العاملون في السويد!

في ظل تصاعد الأرباح الملحوظ في قطاعات متنوعة من الاقتصاد السويدي، ومع التراجع الواضح في قيمة الأجور، طرح المحلل والمفاوض في جمعية المستأجرين، إلياس إيفيرغرين Elias Efvergren، سلسلة من الأسئلة المحورية حول توزيع هذه الأرباح ومدى توازنها بين أصحاب العمل والموظفين.

وفي مقال رأي نشر حديثاً، تساءل إلياس: "هل وصلنا اليوم إلى زمن حيث يتقاضى العديدون أجوراً لا تتناسب مع الجهود التي يبذلونها؟ وكيف يمكننا موازنة القيمة التي نضفيها مع التوزيع المالي بين العاملين وأصحاب الشركات؟ وما النصيب الذي يعود لنا من جهودنا المستمرة؟ هذه الأسئلة تراودني باستمرار، وما زلت أبحث لها عن أجوبة".

وتابع قائلاً: "بعد البحث المكثف، اكتشفت أن متوسط الإنتاجية في السويد بلغ 74 دولاراً لكل ساعة عمل في العام الماضي. وعلى أساس ذلك، يعمل الموظف السويدي في المتوسط 167 ساعة شهرياً، مما يُسهم في إنشاء قيمة تبلغ حوالي 110,000 كرونة سويدية شهرياً لكل موظف. ومع ذلك، فإن متوسط الراتب في السويد لا يتجاوز 37,100 كرونة سويدية".

"أين تذهب بقية الأموال؟"

وأكمل حديثه قائلاً: "إذا نظرنا إلى متوسط الأجور في السويد البالغ 37,100 كرونة سويدية، نجد أن هذا المبلغ يشمل جميع الفئات المهنية، من رؤساء البنوك إلى المهندسين والمعلمين وحتى سائقي الشاحنات. وعند إضافة مساهمات أصحاب العمل والمعاش التقاعدي المهني، يصل الراتب الشهري إلى 56,750 كرونة سويدية. ولكن، إذا اعتبرنا متوسط الراتب الأساسي الذي يبلغ 33,200 كرونة سويدية، فإن المجموع يصبح 50,780 كرونة سويدية، وهو مبلغ يقل بكثير عن نصف القيمة التي نضيفها إلى مكان العمل. إذن أين تذهب بقية الأموال؟".

وفي ختام مقاله، دعى إلياس إلى ضرورة فتح نقاش جاد حول توزيع الثروة وتحقيق توازن أكبر في الأجور والأرباح. وعلق قائلاً: "يجب أن نعيد النظر في كيفية توزيع الأرباح والقيمة في المجتمع السويدي".