كشفت دراسة جديدة صادرة عن مؤسسة "Energiforsk" أن معظم مشروعات إنتاج الكهرباء الجديدة في السويد خلال السنوات العشر المقبلة ستعتمد على مصادر متجددة، وبشكل رئيسي على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما سيؤدي إلى تزايد تقلبات أسعار الكهرباء على المدى القريب والبعيد. وتأتي هذه الدراسة في وقت يصوّت فيه البرلمان السويدي اليوم على مقترح تمويل مفاعلات نووية جديدة، إلا أن تشغيل أي منشآت نووية جديدة لن يتم قبل عام 2035، وفق التقديرات الحالية. ووفقاً لما أشار إليه ماركوس فرواكه، المدير التنفيذي لمؤسسة "Energiforsk"، فإن حجم الطلب الصناعي على الكهرباء في المستقبل لا يزال غير مؤكد، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بالكمية اللازمة من الطاقة التي يجب إضافتها إلى شبكة الإنتاج. ويُتوقع أنه إذا استمرت زيادة الطلب الصناعي على الكهرباء بالمعدلات الحالية، وجرى توسيع نطاق الاعتماد على طاقتي الشمس والرياح لمواكبة الطلب، فإن نحو 50 بالمئة من إجمالي إنتاج الكهرباء في السويد سيكون خاضعاً لتأثيرات الطقس خلال عقد من الآن. اقرأ أيضاً: مشروع بيئي فريد في السويد.. حديقة طاقة شمسية تدمج الطبيعة بالتكنولوجيا الخضراء الدراسة أوصت بضرورة دعم مصادر التوليد المستقرة عبر بناء المزيد من التوربينات الغازية وتوسيع قدرات التخزين، إلى جانب تحسين استغلال الطاقة الكهرومائية الموجودة. وحذّر التقرير من أن تزايد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار، كما توقعت الدراسة ارتفاعاً تدريجياً في أسعار الكهرباء في عموم البلاد، مع تقلص الفجوة السعرية بين المناطق الشمالية والجنوبية من السويد. وأوضح فرواكه أنّ التقلبات المتوقعة في الأسعار لن تقتصر على حال وجود أو غياب مفاعلات نووية جديدة، بل ستحدث في جميع الأحوال نتيجة التوسع الملحوظ في الاعتماد على مصادر متجددة على مستوى القارة الأوروبية.