أعلنت الحكومة السويدية عن نيتها إدخال نظام جديد للإنذار العام يهدف إلى الوصول إلى عدد أكبر من المواطنين في وقت واحد عبر الهواتف المحمولة. وقال وزير الدفاع المدني، كارل-أوسكار بوهلين، خلال مؤتمر صحفي: «يجب أن يكون لدينا نظام يضمن إيصال المعلومات». حالياً، يمكن إصدار التحذيرات بشأن الحوادث الخطيرة، المعروفة باسم «رسالة هامة إلى العامة» (VMA)، عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS)، بالإضافة إلى الإذاعة والتلفزيون. وفي الحالات الأكثر خطورة، يتم تفعيل صفارات الإنذار الخارجية المعروفة بـ«هيسا فريدريك». لكن الحكومة ترى أن النظام القائم عبر الرسائل النصية يعاني من قصور. وقال الوزير بوهلين: «المشكلة في التقنية الحالية هي أنها لا تعمل بشكل كافٍ، ببساطة لأن شبكات الهاتف تصبح مزدحمة للغاية». وقد كلّفت الحكومة هيئة الطوارئ وحماية المجتمع (MSB) والهيئة السويدية للبريد والاتصالات (PTS) بتنفيذ نظام جديد للإنذار يُعرف باسم «SE Alert». إرسال رسائل جماعية يعتمد النظام الجديد على تقنية تُعرف باسم «البث الخلوي» (Cell Broadcast)، بدلاً من الرسائل النصية، وهي تقنية لا تتأثر بمحدودية سعة شبكات الهاتف المحمول. ووفقاً للحكومة، تُستخدم هذه التقنية بالفعل في العديد من دول العالم لإيصال رسائل التحذير إلى السكان بسرعة وكفاءة. وقال الوزير بوهلين: «هذه التقنية تتيح لنا إرسال رسائل جماعية دون تأخير إلى الهواتف المحمولة، ويمكن استخدامها على المستويين الإقليمي والوطني بشكل سريع للغاية». ولن تؤثر هذه الخطوة على أنظمة VMA الحالية، بل تهدف إلى توفير قناة إضافية لتعزيز إيصال التحذيرات. انتقادات للنظام الحالي كان النظام الحالي القائم على الرسائل النصية قد تعرّض لانتقادات، لا سيما بعد حريق منشأة «أوشيانا» في مدينة يوتيبوري العام الماضي. آنذاك، لم تصل أولى رسائل التحذير، التي دعت السكان إلى البقاء في الداخل وإغلاق النوافذ والأبواب والتهوية، سوى إلى 40 ألف شخص، بسبب ازدحام شبكات الهاتف المحمول، وفقاً لما نقلته SVT. وقال الوزير بوهلين: «عندما تكون المعلومات عاجلة على مستوى الثواني أو الدقائق، كأن نحذر الناس من دخان سام أو من خطر هجوم بعيد المدى، فلابد من وجود نظام يضمن إيصال هذه المعلومات».