كان عام 2024 عامًا مليئًا بالأحداث في السياسة السويدية، حيث شهد العديد من التحولات والتطورات التي لاقت اهتمامًا واسعًا. في هذا التقرير، ينظر الصحفي السياسي في قناة TV4، أولف كريستوفرسون، في أبرز الأحداث السياسية التي شكلت العام المنقضي. 7 مارس – السويد تصبح عضوًا في حلف الناتوشهد هذا اليوم نهاية 200 عام من الحياد العسكري، حيث انضمت السويد إلى حلف الناتو. وقد أسفر هذا القرار عن تعزيز كبير في الدفاعات السويدية، حيث تم مضاعفة الميزانية المخصصة لهذا القطاع خلال أربع سنوات فقط، مع خطط لمزيد من الاستثمارات في جميع مجالات الدفاع. كما تعهدت السويد بإرسال قوات إلى دول الناتو الأخرى لتعزيز دفاعاتها. 10 أبريل – مقتل ميكائيل في سكيرهولمنتعرضت السويد لزيادة في العنف المرتبط بالعصابات، حيث قُتل ميكائيل البالغ من العمر 39 عامًا أثناء توجهه إلى المسبح في سكيرهولمن. رغم ارتفاع عدد القتلى، أظهرت الإحصاءات تراجعًا في عدد عمليات إطلاق النار والانفجارات، وهو ما يُعزى إلى تحسين أساليب الشرطة في مكافحة الجريمة. 7 مايو – كشف "كالا فاكتا" عن مصنع التلاعب التابع لحزب SDكانت فضيحة حزب "الديمقراطيين السويديين" (SD) أحد أبرز الأحداث السياسية لهذا العام. فقد كشفت التحقيقات عن وجود حسابات مجهولة استخدمها الحزب للتلاعب بالآراء العامة، مما أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى انتقادات حادة ضد الحزب من قبل وسائل الإعلام والناخبين. 9 يونيو – انتخابات البرلمان الأوروبيفي يونيو، جرت الانتخابات الأوروبية، حيث شهدت "الديمقراطيين السويديين" تراجعًا في النتائج، بينما حقق "حزب اليسار" انتصارًا كبيرًا بفضل الحملة التي قادها جوناس شيوستيدت، التي تركزت على قضية فلسطين وانتقاد الحرب في غزة. 4 سبتمبر – استقالة وزير الخارجية توبياس بيلسترومفاجأ وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الجميع بإعلانه الاستقالة، رغم أنه كان قد وصل إلى أعلى المناصب السياسية في البلاد. لم تكشف الأسباب الحقيقية وراء قراره، لكن التقارير أشارت إلى وجود توترات مع رئيس الوزراء أولف كريسترشون. 12 سبتمبر – فضيحة تذاكر الحزب الاجتماعي الديمقراطيتعرض الحزب الاجتماعي الديمقراطي لفضيحة كبيرة بسبب قضايا تتعلق باليانصيب وبائعي الهواتف المشبوهين. تم انتقاد الحزب لعدم تعامله مع القضية بشكل جاد، وهو ما دفع الحكومة إلى فرض ضرائب على تذاكر الأحزاب السياسية. 27 سبتمبر – استقالة آنا كينبرغ باترااستقالت آنا كينبرغ باترا من منصبها كمحافظة في ستوكهولم بعد فضيحة تتعلق بتوظيف صديقها في منصب رفيع دون أن يتم إعطاء فرصة للآخرين. أثارت هذه القضية انتقادات حادة من قبل مدقق الحسابات العام الذي اتهمها بالتقصير في الإجراءات. 14 نوفمبر – فوبيا الموز لبولينا براندبريأصبحت قضية فوبيا الموز لوزيرة المساواة بولينا براندبري حديث الساعة بعد أن تم الكشف عن أنها كانت تخشى وجود الموز في الأماكن التي كانت تتواجد فيها. أثارت هذه الحكاية الكثير من الضحك والدهشة بين وسائل الإعلام والجمهور. 12 ديسمبر – ارتفاع أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسيةوصلت أسعار الكهرباء في السويد إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام، مما دفع وزيرة الطاقة إيبّا بوش إلى طرح حلول مستقبلية قائمة على الطاقة النووية. رغم أن ذلك قد يستغرق سنوات لبناء محطات جديدة، فإن تكلفة هذه الحلول تبقى عالية، في حين لا توجد شركات خاصة مستعدة للاستثمار فيها حاليًا. كانت هذه أبرز المحطات السياسية في السويد لعام 2024، عامٌ شهد تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والاقتصادي السويدي، مع استمرار تأثير القرارات السياسية على حياة المواطنين السويديين.