ليس هنالك ما يضمن دائماً أن الحصول على تعليم عالي قد يؤدي إلى توظيف دائم في السويد. بالنسبة للسيدة نغم قصاص، وهي مهندسة في تكنولوجيا المعلومات من سوريا، استغرق الأمر منها ثلاث سنوات. حيث تحكي نغم رحلة البحث عن عمل في السويد للـ SVT وتقول: «ابني الأكبر سعيد للغاية لأنني قد بدأت العمل أخيراً. هذا يعني لي الكثير».تعيش أسرة السيدة نغم في مالمو، حيث أنه وبعد فترة الوباء، ثم أصبحت بعدها أماً لطفلين، شعرت نغم بأنها قد أصبحت مستعدةً لبدء العمل، مفضلةً أن يكون العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات. حيث تقول للتلفزيون السويدي: «تقدمت بطلب توظيف في عشر أو إحدى عشرة وظيفةً في اليوم، ولكن قيل لي فقط إنهم لا يعرفونني أو ما يمكنني فعله».لكن نتيجة رحلة السيدة نغم، من باحثة عن عمل إلى موظفة في عمل دائم، قد تبلورت في ورشة سيارات Mechanum عبر مشروع Malmökraften، الذي يقوم بتمويله، من بين أمور أخرى، الصندوق الاجتماعي الأوروبي.بدأ مشروع Malmökraften في يناير/ كانون الثاني من عام 2020، وسينتهي في مطلع العام. وضم المشروع 4,000 شخصاً عاطلاً عن العمل لفترات طويلة، 1,800 شخصاً منهم قد عثروا على وظيفة أو يدرسون الآن.يقول باتريك دبالي، السكرتير الاجتماعي في مدينة مالمو: «لقد عملنا في فرق متعددة الاختصاصات مع سكرتير اجتماعي وسكرتير لسوق العمل ووسيط توظيف في كل فريق». ويضيف دبالي للتلفزيون السويدي، شارحاً آلية عملهم، أنهم يرون المهارات التي يمتلكها الباحث عن عمل ويبحثون له عن صاحب عمل يجد هذه المواصفات ملائمةً للشاغر الوظيفي."يصعب العثور على الأشخاص المناسبين"تتعاون ورشة السيارات Mechanum مع Malmökraften، حيث يقول روبرت جوهانسون، مدير الخدمة والتسويق في Mechanum في مالمو: «في قطاعنا هذا نواجه صعوبةً في العثور على موظفين يتمتعون بالمهارات المناسبة».ويقول إن نغم قصاص، التي تعمل في قسم دعم تكنولوجيا المعلومات في ورشة السيارات، هو مثال على الموظف المطابق تماماً للوظيفة.بدورها، كانت السيدة نغم متحمسةً للغاية لبدء العمل. حيث قالت للـ SVT: «هذا يعني لي الكثير، حيث يمكنني الآن التخطيط للمستقبل».