تشهد خدمات الرعاية الصحية في غرب السويد نقصاً حاداً في الدم، تزامناً مع فترة عيد الفصح التي تشهد حركة مرورية كثيفة على الطرقات. وقالت ماريا هيرمانسون، محللة الطب الحيوي في مركز "جي بلود" بمدينة بوروس: "هناك نقص كبير حالياً، وخصوصاً في فصائل الدم الأكثر شيوعاً A+ وO+. نحن نفتقد نحو 200 كيس دم من هذه الفصائل، وهذا لا يُبشّر بالخير مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع". وأرجعت هيرمانسون السبب في هذا النقص إلى مزيج من إصابة العديد من المتبرعين بالأمراض خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى القلق من عدم كفاية المخزون المتوفر لتغطية الحوادث المحتملة خلال عطلة عيد الفصح. وأضافت: "يتنقل الكثير من الناس خلال العطلات، ما يزيد من احتمال وقوع الحوادث". ساعات إضافية لسد النقص وفي محاولة لتعويض النقص، فتح مركز "جي بلود" في بوروس أبوابه لساعات إضافية خلال هذا الأسبوع لجمع أكبر كمية ممكنة من الدم، غير أن العديد من المواعيد المتاحة لم تُحجز بعد. ومع ذلك، لا يزال هناك متبرعون ملتزمون يحرصون على تقديم الدعم، من بينهم كارينا يوهانسون، التي تبرعت بالدم 52 مرة حتى الآن. وقالت يوهانسون: "أفعل ذلك لأنه عمل إنساني نبيل، كما أنني أحصل على فحص صحي في كل مرة".