الوباء ضرب شركات النقلأثناء الوباء، قلّ الطلب على سيارات النقل بالأجرة بشكل كبير، ما جعل الأمر صعباً على شركات النقل التي كان عليها أن تخفض عدد السيارات والسائقين. بدا هذا واضحاً لدى شركة Taxi Göteborg وغيرها من الشركات حول السويد.يؤكد مالك Taxi Kungsbacka، السيّد ماتياس غران، أنّ الأمر كان صعباً على الشركات، وعلى السائقين.قبل الوباء، كان لدى Taxi Kungsbacka 42 سيارة أجرة تدور في الشوارع، أمّ اليوم فلم يتبقَ منها سوى 25 سيارة، والسبب في ذلك هو الركود الاقتصادي.أغلبية السائقين يعملون لقاء أجرٍ أساسي، وعمولة إضافية أثناء العمل بالاعتماد على المسافات التي يقطعونها والتوصيلات التي ينجزونها. ومع النقص الحاد في عدد الطلبات، وبالتالي عدد التوصيلات، لم يعد من الممكن على الشركات منح الأجور ذاتها للسائقين، ولم يعد بإمكان السائقين تحمّل كسب أموال أقل.كم هي خطورة الوضع؟عاد الطلب على سيارات الأجرة من جديد اليوم، ولكنّ الشركات تعاني من نقص في السائقين لديها. يقول ماتياس بأنّ على الشركات أن تغيّر الأحوال القائمة بسرعة لتلبي الطلب الزائد على سيارات الأجرة. لكن من الصعب استعادة السائقين بسرعة، حيث أنّ العديد منهم قد وجدوا أعمالاً أخرى خلال الوباء.FotoNORA LOREK / TTما هي العواقب؟تخاطر الشركات بتقديم خدمة أسوء للزبائن، كما أنّ التزاماتها بوضع أولويات لعدد من حالات النقل داخل المجتمع المحلي تتأثر بسبب النقص في عدد السائقين، وخاصة في ساعات الصباح. هناك مركبات كافية، ولكنّ المشكلة في نقص السائقين الذين يحتاجون لعدد أكبر كي يغطوا الطلبات.FotoTomas Oneborg/SvD/TTماذا ستفعل الشركات؟يقول ماتياس بأنّه مع ازدياد الطلب على الرحلات مؤخراً، تبحث شركات التاكسي عن المزيد من السائقين عبر «خدمة التوظيف العامة السويدية»، وكذلك القنوات التي تجمع السائقين.كما يمكن اللجوء لمدارس تعليم القيادة كي يغطي سائقوها النقص عبر منحهم وظائف إضافية.يؤكد ماتياس بأنّهم أداروا الوضع بشكل جيّد تبعاً لإمكانياتهم المتاحة، وذلك سواء فيما يخص التزاماتهم بنقل الأفراد أو الشركات. لكن في أوقات معينة، مثل الساعة السابعة صباحاً، يمكن أن تطول أوقات الانتظار.لكن كما يقول الجميع، فمن أجل تلبية الطلب المتزايد على الرحلات الفردية ورحلات الشركات في المستقبل، يجب أن يتم توظيف المزيد من السائقين.FotoTomas Oneborg/SvD/TTماذا عن الحالات الاضطرارية؟مارتن أندرسون من Kungsbacka لديه زبون يأخذ سيارة أجرة من مكان سكنه إلى مشفى Östra مرّة كلّ أسبوعين.يقول مارتن: يجب عليه أن يكون هناك في التاسعة صباحاً، لكن المتوفر لنعرضه عليه كان أن يذهب إمّا في الساعة 6 أو الساعة 8:40، لكنّ الأمر لم ينجح. قبل الوباء كان ينطلق الساعة 8 ليكون هناك في الموعد تماماً. نظام الرعاية الصحية يعمل بكدّ، ولا يمكنه انتظار المرضى ليصلوا.لم يصل مريض مارتن إلى المشفى حتّى الساعة 9:30، وقد كلفه هذا التأخير فقدان موعده.يتحدث مارتن أيضاً عن تجربة والده الذي توفي منذ فترة قصيرة، والذي كان يقصد مستشفى Varberg ثلاث مرّات أسبوعياً. كان أمر ذهابه إلى المستشفى بالتاكسي فاشلاً بشكل كبير، وكان هناك على الدوام تأخير ومشاكل، وكان الأمر في بعض الأحيان فوضى عارمة. كان والد مارتن مرتبكاً بخصوص الأمر ولم تتحسن حاله. بسبب ما كان يحصل معه عند ركوب سيارات الأجرة وإرباك مواعيدها، تمّ وصف المهدئات له.يقول أندرسون: لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو فيما يخصّ أكثر الفئات ضعفاً في مجتمعنا.