كشف تقرير جديد صادر عن هيئة الصحة العامة السويدية أن قرابة واحد من كل ثمانية مرضى العام الماضي تم تحويلهم إلى مستشفيات في مناطق أخرى لإجراء العمليات الجراحية أو تلقي الرعاية اللازمة. يأتي ذلك نتيجة لطوابير الانتظار الطويلة وعجز بعض المستشفيات عن توفير جميع أنواع الرعاية الطبية. في أكتوبر الماضي، بلغ عدد المرضى الذين انتظروا أكثر من 90 يوماً للحصول على رعاية تخصصية 66,300 مريض. وفي تصريح لرئيس قسم الجراحة في مستشفى جامعة نورلاند، ستيغ إيفرت ثورنبري، قال: «هنا قد تصل مدة الانتظار إلى عام أو أكثر لإجراء عملية جراحية». أولوية لمرضى السرطان وتأجيل للحالات غير الخطيرة خلال زيارة قامت بها قناة TV4 لمركز الجراحة في مستشفى جامعة نورلاند، كان يجري فريق الجراحة عملية لاستئصال سرطان البنكرياس. وأكد القائمون على الرعاية الصحية أن الأولوية تُعطى لمرضى السرطان، في حين يضطر المرضى الذين يعانون من أمراض أقل خطورة إلى الانتظار لفترات طويلة. وأضاف ثورنبري: «سواء هنا في مركز الجراحة أو في قسم جراحة العظام، فإن المرضى ينتظرون لفترات قد تتجاوز العام». تشير الإحصاءات إلى أن 12,9% من المرضى العام الماضي، ممن لم تكن حالاتهم مهددة للحياة، نُقلوا إلى مستشفيات أخرى لإجراء العمليات أو تلقي الرعاية. وكان أكبر عدد من المرضى المحوّلين من مناطق يافليبوري، سودرمانلاند، وفسترنورلاند، في حين سجلت مناطق ستوكهولم وسكانيا وفاسترا يوتالاند أقل عدد من التحويلات. وفي هذا السياق، قال هنريك ليسيل، رئيس قسم سلامة المرضى والتخطيط في هيئة الصحة العامة: «نلاحظ وجود فوارق كبيرة في فترات الانتظار لنفس نوع العلاج بناءً على مكان الإقامة. ومن خلال تحويل المرضى بين المناطق التي تمتلك قدرات أفضل، يمكن تقليل طوابير الانتظار». تنسيق وطني للرعاية لتقليل طوابير الانتظار الحكومة السويدية طلبت من هيئة الصحة العامة وضع خطوط إرشادية لتنسيق الرعاية الصحية على المستوى الوطني، بهدف تعزيز الكفاءة وتقليل فترات الانتظار للمرضى. وأشار ثورنبري إلى أن التنسيق الوطني قد يكون أكثر فعالية من التخطيط الحالي الذي يتم داخل كل منطقة على حدة، إلا أنه شدد على ضرورة زيادة الموارد الطبية لتقليل طوابير الانتظار. وقال: «نحتاج إلى المزيد من الموارد بشكل عام، خاصة مع تطور التكنولوجيا الطبية، لا سيما في رعاية مرضى السرطان».