كشف تقرير جديد أن قدرة الغابات السويدية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي قد انخفضت بشكل حاد، ما قد يترتب عليه عواقب مالية واقتصادية كبيرة، من بينها احتمالية رفع أسعار الوقود في البلاد. وبحسب تقرير نشرته صحيفة Dagens Nyheter.، فإن دراسة أجراها الجامعة السويدية للعلوم الزراعية (SLU) أظهرت أن كمية الكربون التي تمتصها الغابات قد تراجعت بشكل كبير. ووفقاً لراديو السويد، فإن هذا التراجع يعادل تقريباً حجم الانبعاثات السنوية الناتجة عن حركة المرور في البلاد، والمقدّرة بنحو 14 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. مخاوف من مخالفة قوانين المناخ الأوروبية وقد يؤدي هذا التراجع في امتصاص الكربون إلى إخلال السويد بالتزاماتها المناخية بموجب تشريعات الاتحاد الأوروبي، ما يعرضها لاحتمال دفع غرامات مالية، وفقاً لما صرّح به جون هاسلر، أستاذ الاقتصاد الكلي ومؤلف تقرير الحكومة السويدية حول المناخ. وقال هاسلر لصحيفةDagens Nyheter.: «إنها وضعية مقلقة. إما أن نخفض انبعاثات حركة المرور بسرعة – وهو أمر شبه مستحيل عملياً – أو أن نواجه خطر فرض غرامات من الاتحاد الأوروبي». الخيارات السياسية قد تصبح محدودة في ظل هذه التطورات، يصبح من الصعب الحفاظ على أسعار الوقود الحالية، خاصة في وقت أعلنت فيه أحزاب كالمحافظين (Moderaterna) وديمقراطيو السويد (Sverigedemokraterna) عن نيتها المضي قدماً في خفض أسعار البنزين والديزل، بحسب استطلاع أجرته مجلة Vi Bilägare. في المقابل، أعربت بعض الأحزاب الأخرى عن رغبتها في الإبقاء على الأسعار الحالية، غير أن تطبيق النموذج الحسابي الجديد قد يفرض خيارات أكثر صرامة لتفادي خرق قوانين المناخ الأوروبية.