أزاح تحقيق صحفي بعنوان "لص الفن" الستار عن شبكة واسعة من السرقات الممنهجة التي استهدفت التراث الثقافي السويدي، وحسبما كشف برنامج Uppdrag gränskning في التلفزيون السويدي SVT، أقرّ لص أعمال فنية بارتكاب سلسلة من السرقات من مواقع عامة متنوعة تشمل دور السينما، الساحات العامة، المقابر وقاعات الحفلات الموسيقية، مستهدفاً قطعاً فنية نادرة تنتمي إلى الطراز السويدي الكلاسيكي.ويتبع التقرير مسار هذه القطع الثمينة التي وجدت طريقها إلى منازل بعض الشخصيات الرائدة في القطاع الثقافي في السويد ومجموعات مقتني التحف الأثرية، ويذكر اللص في مراسلته أن السرقات كانت "مقبولة بشكل عام" ضمن هذه الدوائر، مما يشير إلى وجود إهمال محتمل وتواطؤ من قطاع الفن نفسه.وفي موقف يبعث على التأمل، تغيرت نظرة إحدى النساء، التي اشترت إحدى هذه القطع الثمينة عندما علمت بأصولها المشبوهة، حيث أعادت القطعة الفنية إلى المعرض الذي اشترتها منه.من جانبه، يعترف لص الفن بارتكابه المزيد من عمليات السرقة مقارنةً بما حُكم عليه به سابقاً، ويبدو أن التحقيق قد أدى إلى فتح تحقيقات جنائية جديدة ضده.كما يكشف التقرير عن وجود قطاع متواطئ في تجارة القطع الفنية المسروقة، حيث يُشير اللص إلى أنه نادراً ما واجه استفسارات عند عرض القطع على التجار وهواة جمع التحف المطلعين، وبأنهم كانوا يبررون السرقات لهذه القطع تحت ذريعة: "نحن مجموعة تفهم القيمة الحقيقية لهذه القطع، لكن الآخرين لا يدركون ذلك".