أخبار السويد

نور قنديل: لاجئة سورية مكافحة في السويد احترق مصدر رزقها

Aa

نور قنديل: لاجئة سورية مكافحة في السويد احترق مصدر رزقها

استيقظت اللاجئة السورية، نور قنديل، صباح يوم الخميس 2 يونيو / حزيران، على خبرٍ مفجع يعلمها باحتراق عربتي الطعام اللتين تملكهما كمصدر أساسي للقمة عيشها.

واضطرت نور قنديل، البالغة من العمر 39 عاماً، من مدينة كريستيانستاد Kristianstad بمقاطعة سكونه، إلى تكريس جزء كبير من شغفها لعملها، وهو القيام بإعداد الطعام وفقاً للطريقة السورية التقليدية. 

وقبل خمس سنوات، غادرت نور الأراضي السورية جراء اشتداد الحرب فيها، وحالها حال العديد من اللاجئين السوريين الآخرين، جاءت إلى السويد.

اضطرت نور قنديل إلى تكريس جزء كبير من شغفها لعملها

وفي حديثٍ مع صحيفة "افتونبلادت" المحلية، أكدت نور أنها كانت تبحث عن وظيفة، وعندما تفشت جائحة كورونا، أصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لها، ما دفعها إلى أن تأخذ خطوة إلى الأمام، وبدأت عملها الخاص، وهو عبارة عن شاحنة طعام حيث كانت تطبخ بنفسها الطعام السوري التقليدي.

كانت تطبخ بنفسها الطعام السوري التقليدي

وفي وقتٍ لاحق، قرّرت نور نقل أعمالها إلى منطقة Arkelstorp خارج مركز مدينة Kristianstad. وذلك لأنها أرادت مكاناً أكثر استقراراً، حيث قالت في حديثها مع الصحيفة: "كل ما كنت أحتاجه للعمل وجدته هناك… لقد كان أسعد يوم في حياتي منذ أن خرجت من بلادي هو عندما اشتريت العربة الجديدة".

"لا أعرف ما إذا كان بإمكاني العمل الآن"

تؤكد نور أنها استمتعت بعملها، وأعجبت بالناس في منطقة Arkelstorp الذين تصفهم بأنهم لطفاء للغاية.

 قرّرت نور نقل أعمالها إلى منطقة Arkelstorp خارج مركز مدينة Kristianstad. وذلك لأنها أرادت مكاناً أكثر استقراراً

وقبل أسبوع، اشترت الفتاة السورية عربة طعام جديدة، وهو أمر لطالما كانت تأمل القيام به. لكن بعد يومين فقط من شرائها، تلقت مكالمة من مالك المكان ليقول لها إن عربة الطعام الجديدة وعربة الطعام القديمة قد احترقتا.

لقد صدمتُ تماماً عندما كنت هناك ورأيت العربتين بعد الحريق”

تعرضت نور للصدمة، واختصرت شعورها بأنه "أسوأ أيام حياتها": "لا أعرف ما إذا كان بإمكاني الاستمرار في العمل بعد الآن".

وفي تقريرٍ أعده تلفزيون السويد SVT عنها، قالت نور: "شخص ما أحرق عربتي طعامي. لا أعرف السبب. لقد صدمتُ تماماً عندما كنت هناك ورأيت العربتين بعد الحريق… كان الأمر بمثابة كابوس".

وما إن انتشر خبر اندلاع الحريق، حتى نظّمت مجموعة على موقع Facebook خاصة بسكان  منطقة Arkelstorp، حملة تبرعات من أجل نور. وخلال يوم واحد، وصلت التبرعات إلى ما يقارب 53 ألف كرون سويدي.

أما عما ستفعله لاحقاً، فأكدت الفتاة السورية: :"لن أستسلم. سأصلح العربتين وأبدأ من جديد. العربة هي الخطوة الأولى فقط، إن حلمي هو أن أفتتح مطعمي الخاص".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©