تواصل الشرطة السويدية تحقيقاتها حول هجوم إطلاق النار في مدرسة ريسبيرسكا في أوريبرو، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن المشتبه به، وهو رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، دخل إلى المدرسة حاملًا حقيبة تشبه حقيبة الغيتار، حيث خبأ بداخلها أسلحة نارية. اقرأ أيضاً: الشرطة تعرض آخر مستجدات التحقيق في هجوم مدرسة أوريبرو خلال مؤتمر صحفي تحركات المهاجم داخل المدرسة بحسب التحقيقات، دخل المهاجم إلى المدرسة ظهر يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، وكان يحمل حقيبة تشبه حقيبة الغيتار بحسب تقارير صحيفة أفتونبلاديت. وبعد التجول لبعض الوقت، توجه إلى إحدى دورات المياه داخل المبنى، حيث قام بتبديل ملابسه إلى ملابس خضراء شبيهة بالملابس العسكرية، وفقًا لشهادات شهود عيان. هناك، استخرج سلاحًا ناريًا من الحقيبة، وبدأ في تنفيذ الهجوم. حالة من الذعر داخل المدرسة مع بدء إطلاق النار، عمّت حالة من الفوضى في المدرسة، حيث هرع الطلاب في الممرات محاولين الفرار، بينما استمر المهاجم في إطلاق النار بهدوء. إحدى الطالبات، وتدعى هيلين، وصفت المشهد بقولها: "اعتقدت أن هذا هو اليوم الذي سأموت فيه، فكرت في أطفالي وأنني قد لا أراهم مرة أخرى". أما لاسي، أحد المعلمين الذين كانوا داخل المدرسة، فقال إنه سمع حوالي 20 طلقة نارية. وأضاف: "كان الصوت غريبًا، لم يكن مثل الطلقات المعتادة، بل أشبه بصوت ارتطام المعدن". الشرطة تصل إلى موقع الحادث وصل أول بلاغ إلى الطوارئ الساعة 12:33 ظهرًا، وسرعان ما وصلت دوريات الشرطة إلى الموقع. وفقًا لمصادر إعلامية، كان أول ما رأته الشرطة عند وصولها هو شخص مصاب بطلق ناري عند مدخل المدرسة. وعلى بُعد 30 مترًا، رصدت الشرطة المشتبه به داخل المبنى، وعند مشاهدته لعناصر الشرطة، قام بإلقاء قنبلة دخانية قبل أن يطلق النار على نفسه. عدد الضحايا والمصابين أعلنت الشرطة، في وقت لاحق من مساء الثلاثاء، أن المهاجم قتل أحد عشر شخصاً قبل أن يوجه السلاح إلى نفسه وينتحر. ولا يزال عدد من المصابين يتلقون العلاج في المستشفى، حيث صرّح يوناس كلايسون، المدير الإقليمي للصحة في أوريبرو، بأنهم استقبلوا ستة مصابين، خمسة منهم يعانون من إصابات خطيرة نتيجة الطلقات النارية، وأربعة خضعوا لعمليات جراحية على الفور، بينما خضع المصاب الخامس لعملية جراحية خلال الليل. ولا يزال اثنان منهم في العناية المركزة. المشتبه به: رجل منعزل وغير معروف لدى الشرطة المهاجم هو رجل يبلغ من العمر 35 عامًا وكان يقيم في أوريبرو. وخلال فترة تنفيذ الهجوم، كانت الشرطة تجري تفتيشًا لمنزله بحثًا عن أدلة. وأفادت المصادر أن الرجل لم يكن معروفًا لدى السلطات الأمنية من قبل، كما أنه قام بتغيير اسمه قبل بضع سنوات. وفقًا لأفراد من عائلته، كان يعيش في عزلة اجتماعية وكان بعيدًا عن عائلته وأصدقائه. وقال أحد أقاربه: "لم يكن لدينا تواصل كثير معه في السنوات الأخيرة. كان مختلفًا منذ صغره، لكنه كان ذكيًا وأدى أداءً جيدًا في المدرسة. إلا أنه واجه صعوبات في السنوات الأخيرة".