نفذت إسرائيل هجمات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية على السواحل السورية، وهي الهجمات الأقوى على البلاد منذ عام 2012. ووفقاً للجيش الإسرائيلي (IDF)، فقد استهدفت الهجمات الجوية مخازن الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي ومراكز الذخيرة. وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي عدة انفجارات ضخمة وحرائق هائلة. وقال مراسل حربي سوري إن هذه الهجمات تعتبر "الأعنف في المنطقة منذ أكثر من عقد من الزمن"، وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. وأفادت منظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان" (SOHR) التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن الهجمات أسفرت عن اهتزازات بلغت 3.0 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يعادل قوة زلزال صغير. شاهد الفيديو بالضغط هنا عدة هجمات متتالية تعزز إسرائيل وجودها العسكري في سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد من قبل جماعات إسلامية مسلحة. وقد استهدفت القوات الإسرائيلية العديد من المنشآت العسكرية السورية، بما في ذلك تدمير القوات البحرية السورية بالكامل. وفي تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قال إن الهجمات تهدف إلى "إزالة التهديدات الاستراتيجية ضد إسرائيل". كما أقام الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة. التوترات السياسية في سوريا ما زال الوضع في سوريا يشهد توترات شديدة، مع عدم وضوح الرؤية حول كيفية إدارة البلاد بعد انهيار النظام. تعد جماعة "هيئة تحرير الشام" (HTS)، التي كانت جزءاً من تنظيم القاعدة سابقاً، أكبر مجموعة متمردة في سوريا، ويُتوقع أن تؤسس حكومة جديدة. ورغم أن الهيئة قد أعلنت عن إصلاحات داخليّة، بما في ذلك الابتعاد عن الجهادية العالمية وتبني تسامح تجاه الأقليات، إلا أنها لا تزال مصنفة على قوائم الإرهاب من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. يخشى العديد من الخبراء من أن تعلن الهيئة عن إقامة حكم إسلامي دكتاتوري في حال استحواذها على السلطة.