هجوم يستهدف حماة الثعلب الكردي والأخيرة تناشد
أخبار-السويد
Aa
Foto: Polisen + Facebook
تشهد الشبكة الإجرامية المعروفة بـ "فوكستروت" والتي يقودها رافا ماجد Rawa Majid، الملقب بـ"الثعلب الكردي"، توترات داخلية متصاعدة، في ظل حوادث متتالية تستهدف أهالي وأقارب القيادات الرئيسية للشبكة.
فالأحد الماضي 10 سبتمبر (أيلول)، شهدت مدينة أوبسالا السويدية حادثة إطلاق نار استهدفت منزلاً يُعتقد أنه يخص حماة ماجد، آن إدواردز Anne Edwards، البالغة من العمر 51 عاماً، لكن المهاجم أطلق النار بالخطأ على منزل آخر.
وفي تصريح لها، قالت إدواردز: "أنا خائفة للغاية، كان ابني في المنزل وأنا كنت في العمل طوال الليل. كان من المتوقع أن يحدث شيئاً فظيعاً، فأنا لا علاقة لي بهذا النزاع".
وتأتي هذه الأحداث بعد أسبوع من اغتيال والدة أحد قادة الشبكة السابقين، ما أدى إلى انشقاق ابن المغدورة عن شبكة الثعلب الكردي. كما تعرض أقارب ماجد لهجمات في أوبسالا مساء الأحد 10 سبتمبر (أيلول)، لكن يبدو أن المهاجم أخطأ في التصويب.
وبالرغم من الاضطرابات الداخلية التي تمر بها شبكة "فوكستروت" الإجرامية، فإن الشبكة تواجه أيضاً تحديات من جهات خارجية، أبرزها مواجهاتها مع شبكة "دالين" بقيادة ميكائيل تينيزوس الملقب بـ "اليوناني".
اللقاء الأول بين ابنة إدواردز وروفا مجيد
من ناحية أخرى، تسرد آن إدواردز قصة ابنتها مع رافا ماجد، حيث أوضحت أن ابنتها التقت بـ ماجد وهي في سن المراهقة ووقعت في حبه منذ ذلك الحين. وقالت إدواردز: "كان لطيفاً ويمتلك ذلك الحس الفكاهي. لم أكن أتوقع تورطه في تجارة المخدرات أو أنه يتعاطى المخدرات حتى. والآن يعيش أولادي مختبئين في أماكن مختلفة بسبب هذا الغبي".
وأشارت إدواردز إلى أن ابنتها تعيش اليوم مع ماجد، وأوضحت أن آخر مرة اتصلت بها ابنتها كانت قبل نحو ثلاثة أشهر. بينما عن ماجد، فقد انقطعت الاتصالات بينها وبينه منذ أن كان عمره تسعة عشر عاماً، إذ دخل السجن لمدة خمسة عشر عاماً بعد ذلك.
والآن، تعيش إدواردز في حالة من القلق الشديد، محذرة من احتمالية تعرضها لهجمات انتقامية مستقبلية، وتناشد الشرطة بمزيد من الدعم والحماية، حيث قالت: "أتجنب الخروج ليلاً، وأفضل ألا تكون الأضواء في منزلي مشتعلة، لقد أخبرت أبنائي بأن مستوى خوفي حالياً لم يسبق له مثيل".
وعلى الرغم من وجود الشرطة في المنطقة، فإن إدواردز لا تشعر بالأمان، معتبرة أنها تعيش في حالة من الخوف المستمر، وتشير إلى أن العنف الذي تشهده المنطقة يؤثر على الجميع بشدة.
يذكر أن رافا ماجد أو "الثعلب الكردي" من الشخصيات الرئيسية في موجة العنف التي اجتاحت ستوكهولم مؤخراً، وهو محتجز الآن غيابياً بتهم تجارة المخدرات في السويد والتخطيط لجرائم قتل.