أخبار السويد
هددتها عائلتها بالقتل إذا مارست الجنس قبل الزواج… السوسيال في مالمو يحتجز فتاة عمرها 14 عاماً
Aa
وفقاً لدراسة أجريت على القمع المرتبط بالشرف لعام 2018 والتي شملت 2252 فتىً وفتاة من مالمو، يعيش واحد من كل خمسة طلاب صف التاسع في مالمو الاضطهاد تحت مسمّى الشرف. على سبيل المثال إحدى فئات الشرف هي الحفاظ على العذرية، حيث تتوقع الأسرة والأقارب أن لا يمارس الفتى أو الفتاة الجنس قبل الزواج.
والآن تقوم الخدمات الاجتماعية بالاعتناء بفتاة من مالمو تبلغ 14 عاماً لأنها تعيش تحت القمع الشرفي. ووفقاً للخدمات الاجتماعية، فإن الفتاة تعرضت للضرب على يد والدها وشقيقها الأكبر، الأمر الذي حدث أمام أصدقاء الفتاة، الذين أخبروا الشرطة. وألقي القبض على الأب بعد الحادث، ولكن أطلق سراحه لاحقاً.
آخر الأخبار
تم وضع الفتاة في مسكن محمي. وتكلّمت في مقابلات الشرطة وخلال محادثاتها مع الخدمات الاجتماعية عن تعرّضها طوال طفولتها للعنف الجسدي والنفسي من قبل والدها، كما أظهرت الصور جسدها المصاب بالكدمات. عند سؤالها عن كيفية تعاملها مع العنف، أجابت الفتاة بأنها "تغلق أبوابها وتغضب وتفرّغ رد فعلها عبر ضرب الجدران".
في الدراسة التي أجريت عام 2018، غالباً ما كانت الأمهات من يتحكمّن ويعاقبن في إطار العنف المرتبط بالشرف. ويمكن أن يكون الأشقاء قمعيين أيضاً. تزعم الخدمات الاجتماعية أن الفتاة إُجبرت على البقاء في المنزل لمدّة ثلاثة أسابيع تغيّبت فيهم عن المدرسة بعد أن اكتشف إخوانها وجود معلومات اتصال لفتيان على هاتفها المحمول. وقالت الفتاة إنه لا يُسمح لها بالاتصال بالفتيان أو حتى إلقاء التحيّة عليهم في المدرسة.
كما قالت إن أخويها هدداها بالقتل إذا اكتشفوا أنها مارست الجنس قبل الزواج، وأضافت أنها رأت والدتها وشقيقها يتعرضان للضرب. من جهتهما، أنكر الوالدان الاتهامات، ويعتقدان أن الابنة انتهى بها المطاف مع "الصحبة السيئة" وأنهم كانوا "قلقين للغاية".
ترى المحكمة الإدارية أنه من غير المحتمل أن تكون الفتاة اختلقت كل شيء. حيث أنها تبلغ من العمر 14 عاماً، وبالتالي تتفهم عواقب أفعالها، بالتالي فإن المحكمة توافق على احتجاز الخدمات الاجتماعية للفتاة.