شهد عام 2024 رقماً قياسياً في عدد السائقين الذين تم ضبطهم باستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة في السويد، حيث ارتفع العدد بنسبة 20% مقارنة بعام 2023. ورغم وجود قانون منذ عام 2018 يمنع استخدام الهواتف أثناء القيادة، إلا أن العديد من السائقين يواصلون تحدي الحظر. الغرامة المفروضة على المخالفين تصل إلى 1500 كرونة سويدية، ومع ذلك، تستمر الانتهاكات بشكل لافت.صرّح يوآكيم بينغتسون، أحد أفراد شرطة المرور في مقاطعة Västmanland، للإذاعة السويدية قائلاً: «نرصد انتهاكات يومياً أثناء العمل. في بعض الأحيان، لا نتمكن حتى من التعامل مع جميع الحالات التي نلاحظها لأن لدينا أولويات أخرى». كيف يتم ضبط المخالفين؟ يبدو أن العديد من السائقين يعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات من العقوبة، لكن الشرطة تعتمد على علامات واضحة لرصدهم.يوضح بينغتسون: «غالباً ما نلاحظ أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف ينعطفون بشكل غير مستقر، يتجاوزون الخطوط المرسومة على الطريق ذهاباً وإياباً، أو يقتربون بشكل خطير من المركبات الأمامية». ينص قانون المرور السويدي على أنه لا يجوز استخدام الهاتف المحمول أو أي جهاز آخر أثناء القيادة إذا كان ذلك يتطلب الإمساك به.استخدام الهاتف المثبت في السيارة مسموح به طالما أنه لا يؤثر على تركيز السائق أو قيادته. تقنيات جديدة في أوروبا مشاكل استخدام الهواتف أثناء القيادة ليست محصورة بالسويد فقط. بل إن العديد من الدول الأوروبية تبنّت حديثاً تقنيات متطورة للتصدي لهذه الظاهرة.تم تثبيت كاميرات مرورية حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة أثناء القيادة. هذه الكاميرات تُعد وسيلة فعالة لضبط المخالفين الذين قد لا تتمكن الشرطة من إيقافهم مباشرة، مما يجعلها حلاً محتملاً لتقليل هذه الانتهاكات الخطيرة في المستقبل.