قامت عائلة لارسون جيل في بلدية Lomma بتحوّل مناخي ذكي، وهي في طريقها لجعل الخطة أكثر وضوحاً، حيث تقول أوسا لارسون إنها قامت في إحدى المرات باستخدام خميرة منتهية الصلاحية للخَبز، وفوجئت أنها أوفت بالغرض. وتشير إلى أن العملية بسيطة جداً، وأن أفراد العائلة يقومون بتتبع العملية للحدّ من كميات نفايات الطعام. لا تحتوي ثلاجة العائلة على أية منتجات رائعة، ففي إحدى الزوايا توجد جرة من اللبن الزبادي التركي، وعلى أحد الرفوف يوجد لوح من الزبدة. إلا أن هذه الثلاجة تختلف بطريقة ما عن غيرها، إذ تستخدم العائلة الملصقات الملونة للإشارة إلى محتويات كل رفٍّ ومدة صلاحية الأطعمة الموجودة عليه، حيث يعني اللون الأزرق أن الطعام على الرف صالح لفترة طويلة، ويُشير اللون الأصفر إلى صلاحية الطعام لمدة أسبوع، في حين تشير الملصقات ذات اللون الأحمر إلى ضرورة تناول الأطعمة الموجودة على الرف بأسرع وقت. إضافةً إلى ذلك، قررت عائلة لارسون جيل، في سبتمبر/ أيلول الماضي، تقليل نفاياتها والعيش بشكل أكثر استدامة. وتقول أوسا لارسون إن عائلتها كانت تفكر بوضع بصمة مناخية أكثر استدامة منذ فترة طويلة. الأمر الذي شجعهم على أخذ الخطوة التالية والتقدم للمشاركة بإحدى المسابقات. وبهذا، قامت العائلة بالمشاركة في مسابقة Minimeringsmästerna التي تُقام في جميع أنحاء البلاد، والتي تهدف إلى تعزيز فكرة العيش بشكل أكثر استدامةً. وقامت أوسا لارسون، لمدة عام كامل، بتحضير المحاضرات المُلهمة والمشاركة في تحديات تتناول مواضيع مختلفة، إذ كان الأمر برمته يتعلق بتقليل هدر الطعام وتحقيق استهلاكٍ أكثر ذكاءً.Foto: Lars Brundinكما عملت الأسرة على وزن نفاياتها بانتظام وكانت النتائج مذهلة، حيث عبّرت أوسا عن سعادتها بتقليل بقايا نفايات العائلة بنسبة 80%، ونفايات الطعام بنسبة 60%، خلال عامٍ واحدٍ فقط. وتعتقد أن مفتاح الاستهلاك الأكثر استدامة يبدأ في متجر البقالة، فمن المهم أن يتذكر الجميع عدم اصطحاب الكثير من القمامة معهم إلى المنزل. مضيفةً أنها عادةً ما تختار الطماطم الملفوفة القادمة من إسبانيا عندما تذهب للتسوق، إذ يُفضل شراء الأطعمة ذات الوزن الخفيف.هذا وتذهب نصائح أوسا إلى أبعد من ذلك بكثير، فهي تعتقد أن تجربة العام الماضي قد جلبت لها إبداعاً وسلسلة فكرية حاضرة على الدوام، إذ تنصح بضرورة معالجة البلاستيك بعناية فائقة. واستخدام لبّ الجزر في صنع معجون يُمكن استخدامه في الطعام، إضافة إلى إمكانية استخدام أفراد العائلة جميعهم أداة تشذيب عشب واحدة عوضاً عن استخدامهم آلات متعددة. بدوره، فازت أوسا بمسابقة Minimeringsmästerna عن فئة "أفضل مُستخدمٍي مواقع التواصل الاجتماعي"، حيث تنشر أوسا تفاصيل حياتها المستدامة في سبيل نشر الوعي المستدام وتقديم النصائح للناس. وقد عبّرت عن سعادتها في منشور لها على الانستغرام قائلةً: «إن مساهمتي بتغيير أسلوب حياة شخصٍ واحدٍ على الأقل، يُعدُّ انتصاراً بالنسبة لي». هذا ويُمكن متابعة رحلة عائلتها، ورؤية المنشورات التي تشاركها للوصول إلى حياة أكثر استدامة بمتابعة حسابها على انستجرام "minimeringsasa".