أعلنت عدة منظمات إسلامية في السويد عن رغبتها في بدء حوار مع الحكومة السويدية، وذلك استجابة للإجراءات الأخيرة ضد القرآن، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السويدية (تي تي).وأكد محمود خلفي، إمام ومدير مسجد ستوكهولم ورئيس الرابطة الإسلامية السويدية، أن الحكومة السويدية لم تُبدي أي تصريح حتى الآن، وذلك بالرغم من تصاعد حدة الأزمة.الحوار ثم الحوارخلفي، الذي كان إماماً نشطاً لعدة سنوات، شاهد عدة تقلبات بصورة المسلمين في السويد بشكل عام. وقام بتذكيرنا بالردود القوية التي اندلعت في العالم الإسلامي بعد نشر رسم مسيء للنبي محمد ﷺ في صحيفة "Nerike's Allehanda" عام 2007، وكيف تحسنت الصورة بعد المحادثات والحوارات التي أعقبت تلك الأزمة.وذكر خلفي أيضاً أنه تواصل مع المنظمات الإسلامية في مختلف البلدان لتهدئة الوضع آنذاك، وطلب منهم "عدم المضي قدماً، لأن الأزمة ستُحل محلياً"، مشيراً إلى أن هذا يعد أكبر مثال على مدى أهمية الحوار لحل المشكلات.ليس ذلك فقط، بعد حوادث حرق القرآن في السويد، قدم خلفي جهوداً كبيرة لتهدئة ردود الأفعال، إذ حث أعضاء الجمعية على التصرف بطريقة حضارية، وكتب رسائل إلى الشرطة والسياسيين. وعلى الرغم من وجود استجابة في البداية، أشار الخلفي إلى أن التواصل مع المنظمات الإسلامية قد توقف مؤخراً.ووفقاً لخلفي، فإن المسلمين، في السويد والعالم، لا يفهمون مدى بطء الإجراءات السويدية لحل الأزمة. وتابع: "على السويد إرسال إشارة إلى العالم بأنها تأخذ الأمور بكل جدية وستُحل المشكلة بهذا الشكل".وأعرب خلفي عن صعوبة شرح هذا السلوك للمسلمين في السويد، والأصعب شرحه للمسلمين في الخارج، مضيفاً أن الكثيرين يتصلون به شخصياً ويعبرون عن خيبة أملهم الشديدة لما يحدث في السويد ويتساءلون لماذا يتم الإساءة القرآن من خلال الأفعال.دعوة للحوار والصبرمن جهته، اعتبر عبد الرحمن، إمام ورئيس مسجد إسكيلستونا، أن الحوار مع السياسيين قد يساهم في تحسين الصورة السلبية للسويد التي تتردد في العالم الإسلامي.في الوقت ذاته، حث الإمام عبد الرحمن أعضاء المسجد على التحلي بالصبر في هذا الوقت الحرج، فقد قال: "نحن حريصون على أن نقول باستمرار إن القانون هو شيء نحتاج إلى مناقشته"، معتبراً أنه يجب التركيز على الحوار القانوني والسياسي بدلاً من ردود الأفعال العنيفة أو السلبية.[READ_MORE]