تشهد السويد موجة من العنف الشديد جراء الصراع بين العصابات الذي لم يعد محصوراً ضمن حدودها بل تجاوزها إلى دول أخرى. ووفقاً للخبير في شؤون العصابات، الكوميسير جونار أبلغرين (Gunnar Appelgren)، هناك عدد متزايد من أفراد العصابات يفرون إلى خارج البلاد، ويتم استهدافهم حتى في ملاذاتهم الجديدة وفق صحيفة أفتونبلادت السويدية.سوف تشتعل مرة أخرى!ولكن على الرغم من أنه قد يبدو أن أعمال العنف قد هدأت في السويد، أو انتقلت إلى الخارج، إلا أن غونار أبلغرين يعتقد أنها سوف تندلع في البلاد مرة أخرى قريباً: "قد يبدو الأمر هادئاً على السطح، لكنه ليس كذلك. لقد نظرنا إلى الشكل الذي كان يبدو عليه العنف في الماضي، وهو يأتي على شكل موجات اعتماداً على شكل الصراعات. هناك قمم تكثر فيها الهجمات ثم تهدأ ثم يلحقون ببعضهم البعض مرة أخرى". ويقول: "نأمل أن تكون القمم أقل وأقل في المستقبل، حتى لا تهبط عند هذا المستوى الاستثنائي كما هو الحال الآن خلال فصل الخريف".ووفق ما جاء في صحيفة أفتونبلادت السويدية، فإن صراع عصابة فوكستروت (Foxtrot) قد أحدث فوضى عارمة بأحداث دموية من مقتل وتفجيرات في مدن سويدية عديدة مثل ستوكهولم وأوبسالا. والفترة الأخيرة شهدت انخفاضاً في وتيرة هذه الأحداث، ممّا يُعزى جزئياً إلى الاعتقالات الواسعة التي نفذتها الشرطة.وتُظهر الأحداث الأخيرة نقل المعركة إلى خارج الحدود، مع وقوع حوادث في تركيا ومقتل في البوسنة والهرسك. وقد تم اعتقال أعضاء من عصابة فوكستروت في تونس وصربيا. وأكد أبلغرين على التعاون القوي بين الشرطة السويدية ونظيرتها في الدول الأخرى للقضاء على هذه الجرائم التي باتت تشكل هاجساً دولياً.