في تطور مثير للجدل حول قضية الساعة الفاخرة التي عُثر عليها الأسبوع الماضي، أثارت الشرطة السويدية في ستوكهولم شكوكاً حول أصالتها، وسط تصريحات خبراء تشير إلى احتمالية كونها مزيفة.
في بيان صادر عن شرطة ستوكهولم، أعلنت عن بحثها عن مالك ساعة فاخرة وُجدت مؤخراً، مشيرةً إلى أنها قد أكملت جميع الإجراءات اللازمة للتحقق من أصالتها وفقاً للمعايير المعتمدة.
وعلى الرغم من تقدير الشرطة قيمتها بنحو نصف مليون كرون، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حولها.
آراء الخبراء
أشار مارتن ديلين Martin Dehlin، مؤسس نادي الساعات "أوديمارش كلوب" Audemars Club، إلى أن الساعة قد تكون مجرد تقليد نموذج أصلي يحمل المرجع 26320ST، لكنها تختلف عنه في العديد من الجوانب. وأضاف ديلين أن ثمنها قد لا يتجاوز الـ500 كرون.
من جهته، أكد مارتن يونسون Martin Jonsson، مُقيّم في "Pantbanken"، بنسبة 90% على أن الساعة التي ظهرت في صور الشرطة مزيفة.
وأشار يونسون إلى أن بعض التفاصيل المكتوبة على الساعة لا تتطابق مع أي من النماذج الأصلية.
التحقيقات الجارية
الشرطة، من جانبها، لم تعلق بعد على هذه التصريحات، لكنها أكدت أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على حقيقة الأمر.
وفي هذا السياق، أكد ميكيل فالهاجن Mikael Wallhagen، خبير الساعات، في برنامج SVT Antikrundan، أن هناك علامات تشير إلى كون الساعة مجرد نسخة طبق الأصل.
تأتي هذه الأحداث لتعيد إلى الأذهان الجدل المتجدد حول أهمية التحقق من أصالة المنتجات الفاخرة ومكافحة السوق السوداء النسخ المقلدة، وتبقى القضية محور اهتمام عام، بانتظار مزيد من التطورات.