أخبار-السويد

هل حقاً لا يوجد استغلال في سوق العمل في السويد؟ لماذا لا توجد إدانات إذاً؟

هل حقاً لا يوجد استغلال في سوق العمل في السويد؟ لماذا لا توجد إدانات إذاً؟ image

لجين الحفار

أخر تحديث

Aa

العمل في السويد

Foto: Anders Wiklund/TT

في ظل تزايد القلق العالمي حول قضايا الاستغلال البشري، تبرز السويد كمثال على التحديات التي تواجه الأنظمة القضائية في مكافحة هذه الظاهرة. على الرغم من إدخال قانون جديد عام 2018 بهدف حماية العمال الضعفاء، إلا أن النتائج لم ترقَ إلى مستوى التوقعات.

يُخشى أن يكون عشرات الآلاف من الأشخاص قد تعرضوا للاستغلال من أرباب عملهم في سوق العمل السويدي. وفي الوقت الذي تُشير فيه المراجعات إلى عدم وجود إدانات بالاستغلال البشري في أماكن العمل منذ عام 2019، يتضح أن القانون الجديد الذي صُمم للحد من هذه الممارسات لم يحقق الأهداف المرجوة.

منذ إدخال القانون حتى نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، صدرت سبعة أحكام فقط تتعلق بالاستغلال البشري، وكانت معظمها تتعلق بحالات تسول. الحكم الوحيد الذي يتعلق بمكان عمل مادي كان لزوجين من بنغلاديش تم استغلالهما في مطعم هندي بنوركوبينغ Norrköping عام 2018.

في السياق، تُظهر الأحكام القضائية أن الإدانة تتطلب أكثر من مجرد استغلال الضحايا؛ إذ يجب إثبات النية لانتهاك حرية الضحية وكرامتها الإنسانية. وقد أدى هذا إلى تبرئة العديد من الأشخاص المتهمين بالاستغلال البشري، بما في ذلك صاحب عمل في يوتيبوري اتُهم بإستغلال لاجئين أوكرانيين.

تُعد هذه القضايا مؤشراً على الحاجة الماسة لتعزيز الإجراءات القانونية والتشريعات لحماية العمال وضمان حقوقهم. ومع استمرار النقاش حول فعالية القوانين الحالية، يبقى السؤال: ما الذي يمكن أن تفعله السويد لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل؟

الاستغلال البشري في بيئة العمل

يدور الاستغلال البشري حول إجبار أو خداع الأشخاص الضعفاء للعمل مقابل أجر منخفض، أو بدون أجر على الإطلاق، في ظل ظروف عمل غير معقولة.  

وقد ينطوي الأمر على أشكال مختلفة من الإكراه أو التهديد، ويجب أن يكون من الممكن إثبات أن مرتكب الجريمة كان ينوي انتهاك حرية الضحية وسلامها وكرامتها الإنسانية.

أُدين شخص واحد فقط بتهمة الاستغلال البشري في مكان العمل، بعد استغلال زوجين من بنغلادش في مطعم هندي في نورشوبينغ في عام 2018. إلى جانب، ستة إدانات استغلال بشري أخرى.

وتتعلق خمس من هذه الحالات بالتسول، حيث أُجبر المراهقون دون السن القانونية على التسول خارج متاجر البقالة في يوتوبوري ويونشوبينغ Jönköping وفاربرغ Varberg.

أما الحالة الأخيرة، تتعلق بزوجين في يوتوبوري، أجبرا مربيتين في منزلهما على العمل على مدار الساعة .مقابل أجر زهيد للغاية.  وجاء الحكم في وقت سابق من هذا الخريف

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©