أخبار العالم

هل سبق لك أن رأيت كيف يبدو كوكب نبتون؟

Aa

هل سبق لك أن رأيت كيف يبدو كوكب نبتون؟

 

التقطت عدسة تلسكوب الفضاء الخارق جيمس ويب، يوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول، صوراً جديدةً لكوكب نبتون، وكانت الصور الأولى مذهلةً للغاية لدرجة أنه حتى علماء الفلك لم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم. وتظهر الصور لقطات نادرةً لحلقات نبتون لم تُشاهد منذ أكثر من ثلاثة عقود، ذلك وفقاً لوكالة ناسا.

في هذا السياق، غردت عالمة الكواكب هايدي هاميل Heidi Hammel، والتي ركزت أبحاثها على كوكبي نبتون وأورانوس، على تويتر: «لن أكذب عليكم، بكيت بشدة عندما رأيت الصور الأولى التي رصدها تلسكوب جيمس ويب الفضائي لكوكب نبتون». هذه الصور هي الأولى من نوعها والتي التقطت حلقات نبتون عبر الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، والتي يمكن أن تخترق الغبار والغازات التي قد تحجب الأجرام السماوية. حيث تسمح الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب ويب برؤية الكواكب والنجوم والمجرات خارج نطاق رؤيتنا البشرية.

من جانبه، غرد توماس زوربوشن Thomas Zurbuchen، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية التابعة لوكالة ناسا: «يا للروعة، لا أستطيع تخطي جمال تلك الحلقات».

إضافةً إلى حلقاته الساطعة، قام تلسكوب ويب برصد دوائر الغبار الخافتة لنبتون وسبعة من الأقمار الأربعة عشر المعروفة على الكوكب. كما أبرز تليسكوب جيمس ويب، والذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، معالماً لم تشاهد بمثل هذه الدرجة من الوضوح فيما يتعلق بالتفاصيل منذ أن حلّق المسبار "فوياجر 2" ماراً بالكوكب في عام 1989.

في موازاة ذلك، حصل العلماء على رؤية أوضح للكوكب، وقال هاميل في بيان له: «مرت ثلاثة عقود منذ أن رأينا آخر مرة هذه الحلقات الباهتة والمغبرة وهذه أول مرة نراها في الأشعة تحت الحمراء».

كما قال مسؤولو ناسا أن تليسكوب ويب التقط دوامةً في القطب الجنوبي لنبتون ورصد مجموعةً من الغيوم المحيطة بها، وهنالك أيضاً منطقة مضيئة بالقرب من القطب الشمالي للكوكب، والعديد من أقماره كانت مرئيةً أيضاً، مثل غلاتي Galatea ونياد Naiad وثلاسا Thalassa وديسبينا Despina ولاريسا Larissa بروتس Proteus.

في إحدى الصور، تلك النجمة الزرقاء الساطعة، هي في الواقع قمر تريتون الذي يضيء أكثر من نبتون لأنه مُغطى بطبقة متجمدة من النيتروجين المكثف ويعكس ضوء الشمس أكثر من الكوكب والغلاف الجوي.

أما الخط الساطع الرفيع حول خط استواء نبتون فيشير إلى مكان ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، لهذا يتوهج بالأطوال الموجية تحت الحمراء، مقارنةً بالغاز المحيط الذي يكون أكثر برودةً. أضافت الوكالة أن هذه الميزات قد تكون إشارةً إلى دوران الغلاف الجوي للكوكب وهو ما يحرك رياح نبتون وعواصفه.

الجدير بالذكر أن نبتون هو الكوكب الأبعد في نظامنا الشمسي، وراء أورانوس وزُحل، لكنه يقع داخل مدار كوكب بلوتو القزم، حيث تم اكتشافه عام 1846، ويبلغ متوسط بعده عن الشمس 4495.06 مليون كم ويدور حولها مرةً كل 165 سنة.

تجدر الإشارة أيضاً أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي هو تعاون بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية والكندية، حيث تم تصميمه بحجم ملعب التنس لدراسة الأيام الأولى بعد الانفجار العظيم ومساعدة علماء الفلك في استكشاف ظهور الكون الحديث.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار العالم

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©