شهدت السويد الأسبوع الماضي حملة مقاطعة استهدفت سلاسل المتاجر الكبرى احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلا أن تأثير الحملة على المبيعات لا يزال موضع جدل، وفقاً لما أفادت به الجهات المعنية. وكانت الدعوة إلى المقاطعة قد انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الثاني عشر من العام، حيث شجّع القائمون عليها المستهلكين على تجنّب التسوق من المتاجر الكبرى، واللجوء بدلاً من ذلك إلى المتاجر الصغيرة أو الامتناع عن الشراء تماماً. وقالت آنيكا مورينا، صاحبة مبادرة المقاطعة، في تصريحات سابقة لصحيفة أفتونبلادت: «أنا مندهشة جداً من حجم التفاعل. لقد كانت أسبوعاً رائعاً». ردود المتاجر: تأثير محدود أو معدوم لكن على الجانب الآخر، أكدت شركة Lidl أن الحملة لم تؤثر سلباً على حجم مبيعاتها، حيث قالت المتحدثة باسم الشركة، إينغريد أرينيل: «لم يكن هناك أي تأثير سلبي على مبيعاتنا». أما Coop، فقد أشارت إلى تراجع طفيف في المبيعات مقارنة بالأسبوع ذاته من العام الماضي، لكنها اعتبرت أن عدة عوامل قد تكون وراء هذا التراجع، مثل وقوع الأسبوع الثاني عشر هذا العام قبل أسبوع عيد الفصح، إضافة إلى كونه الأسبوع الذي يسبق موعد صرف الرواتب. وقال هاكان أندشون، مدير الاتصالات في Coop: «لا نستبعد وجود تأثير معين من المقاطعة، لكنه حتى الآن يصعب تقديره بدقة». وفي السياق ذاته، أفادت شركة Ica بأن التأثير كان متفاوتاً بين فروعها المختلفة، حيث سجل بعضها تراجعاً طفيفاً، في حين لم يُسجَّل أي تغيير في البعض الآخر، بل إن بعض الفروع شهدت زيادة في المبيعات. وقالت لويز فيلين بياركه من قسم الاتصالات في Ica: «بعد تحييد تأثيرات التقويم، نرى تأثيراً طفيفاً، لكن النتائج تختلف بشكل كبير بين الفروع. ومن تبعات المقاطعات أيضاً زيادة في هدر الطعام، مما يزيد من تكلفة التشغيل على المتاجر». اقرأ أيضاً: 850 مليون كرون أرباح موزعة من كبرى متاجر الأغذية في السويد تثير الغضب شركات أخرى تمتنع عن التعليق من جهتها، امتنعت سلاسل Willys وHemköp وCity Gross، التابعة لمجموعة Axfood، عن التعليق على تأثير المقاطعة، موضحة أن ذلك مرتبط بكونها شركات مدرجة في البورصة، ولن تُعلن بيانات المبيعات إلا عند صدور تقرير الأرباح في نهاية أبريل/نيسان. لكن جوهانا أورين، مديرة الاتصالات في Willys، صرّحت بالقول: «ما سمعته من الفروع أن عدد الزبائن كان جيداً في المتاجر حتى خلال الأسبوع الماضي». اقرأ أيضاً: شركات الأغذية في السويد ترد على المقاطعة: المبيعات لم تتأثر!