منوعات

هل يهدد الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟ تقرير يكشف الأعداد المذهلة!

هل يهدد الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟ تقرير يكشف الأعداد المذهلة! image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

الذكاء الاصطناعي – سوق العمل – فرص عمل

Foto: TT

نتشر استخدامات الذكاء الاصطناعي ومن المتوقع أن تتزايد بشكل كبير في السنوات القادمة، ما يعني أن الكمبيوترات ستتولى المزيد من المهام وقد تنافس فئات كبيرة من العمال. ومع هذا التطور، يُطرح السؤال عما إذا كانت الوظائف ستختفي تماماً أم سيتم إنشاء الجديد منها بتقدم التكنولوجيا، لا سيما مع اعتماد المزيد من الشركات على الذكاء الاصطناعي وتوفير فرص لتحسين الكفاءة بطرق لم تكن متاحة من قبل.

هل ستستولي الروبوتات على الوظائف؟

تختلف التقديرات بشأن عدد الوظائف التي ستختفي بشكل كبير. ففي مارس/ آذار من هذا العام، قدمت شركة جولدمان ساكس Goldman Sachs تقريراً يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على 300 مليون وظيفة بدوام كامل على مستوى العالم. ومع ذلك، لم يتم تحديد عدد الوظائف التي ستختفي بالضبط، ولا العدد الذي سيتم إنشاؤه من الوظائف الجديدة. ولكن بالنظر إلى حجم التأثير، من المتوقع أن تكون الأعداد كبيرة.

بدوره، قدم المنتدى الاقتصادي العالمي تقديرات مختلفة. ففي تقريره عن مستقبل الوظائف لعام 2020، توقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن حوالي 85 مليون فرصة عمل ستتلاشى بسبب الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي. ومع ذلك، أشار نفس التقرير إلى أن هذه التكنولوجيا ستعمل على إنشاء 97 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2025. 

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير يغطي سيناريوهات المستقبل في 26 دولة، وكان الاستنتاج العام هو أن الذكاء الاصطناعي سيعمل على إنشاء مزيد من الوظائف مقارنة بتلك التي سيستولي عليها، حيث ستنتقل الوظائف التي يمكن تطويعها بسهولة، ذات طبيعة المهام المتكررة إلى الذكاء الاصطناعي. هذا ويُعطي التقرير صورة مشرقة نسبياً للمستقبل، حيث ستتضمن الوظائف الجديدة مزيداً من القيمة والإبداع.

ومع ذلك، يحذر من أن تكون آثار الاعتماد على الذكاء الاصطناعي موزعة بشكل غير عادل، إذ يوجد خطر في أن تصبح التكنولوجيا ميزة لبعض الأفراد وعائقاً واضحاً للآخرين، لا سيما أولئك الذين يفقدون وظائفهم ويواجهون صعوبة في إعادة تدريب أنفسهم وفقاً لمتطلبات سوق العمل.

من الجدير بالذكر أن المشكلة ذاتها تواجه معظم التقنيات الجديدة، وقد يكون الاختلاف هنا هو أن الوظائف التي يمتلكها الأشخاص المؤهلين أيضاً معرضة للتحديات الناجمة عن هذه التكنولوجيا الجديدة. ففي الوقت الحالي، يُعتبر المدققون والصحفيون من الأشخاص المعرضين لخطر استيلاء الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، لا سيما وأنه يُمكن أن يحل محلهم في إعداد التقارير حول تغيرات سوق الأسهم، والتقارير الفصلية، ونتائج المباريات الرياضية، حيث تتوافر البيانات بشكل منظم يجعل من السهل على الذكاء الاصطناعي فرز كميات ضخمة منها وتقديمها بنفس الطريقة في كل مناسبة.

هذا ويعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي وظائف خبراء التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والبيانات وظائف مستقبلية ومضمونة البقاء. ومع ذلك، من الممكن إنشاء وظائف أخرى، مثل متخصصو التسويق الرقمي وأمن المعلومات ومطوري البرمجيات، لا سيما وأن أحد أكبر ميزات الذكاء الاصطناعي هو قدرتها على أداء بعض أعمال كتابة الشفرات، بما في ذلك كتابة البرامج والخوارزميات. ولذلك، يزداد الحاجة للخبراء الذين يمكنهم مراقبة البرمجة التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي.

وفي تقرير صادر عن شركة استشارات كبرى في عام 2018 حول الذكاء الاصطناعي، توصلت الشركة إلى أن حوالي 44% من العمال ذوي المهارات المنخفضة على مستوى العالم مهددون بفقدان وظائفهم بحلول منتصف عقد الثلاثينيات من القرن الحالي بسبب التحكم الآلي الذي يشمل الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، يتوقع تقرير جولدمان ساكس الذي صدر في مارس/ آذار من هذا العام أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7%. 

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©