Aa
Foto: Stefan Jerrevång/TT
سمحت الشرطة اليوم الأربعاء الموافق 28 حزيران/يونيو 2023، بإحراق المصحف خارج مسجد ستوكهولم في Medborgarplatsen، حسبما ذكرت صحيفة Expressen السويدية، وذلك بالرغم من تزايد التوترات الناتجة عن الهجمات الإرهابية.
وفي وقت لاحق أكّدت الشرطة أن الحرية في التعبير تسمو فوق حظر حرق الكتب. وتعهدت بالتدخل في حالة الخطر، مع ملاحظة من المتحدثة باسم الشرطة هيلينا بوستروم توماس أن أي خلاف لذلك يمكن اعتباره جريمة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، عبر فعاليات أسبوع الميدالين، أكّد أنه لا يريد التكهّن حول كيفية تأثير حرق القرآن على العلاقات مع الناتو، لكنه اعتبر هذا الحدث استفزازاً متعمداً.
يشار إلى أنه تم منح التصريح لشخص سبق وأن رفضت الشرطة طلبه لحرق المصحف أمام السفارة العراقية في ستوكهولم. لكن المحكمة الإدارية أيدت الطلب في حزيران/يونيو، وأيدت المحكمة العليا هذا الحكم أيضاً.
الشخص الذي تقدم بالطلب يدعى سلوان موميكا، وهو من أصل عراقي. وكان قد أكّد في حديث لوكالة الأنباء السويدية TT أن غرضه ليس التأثير على عضوية السويد في الناتو، بل "الانتقاد للإسلام كدين".
ويُعرّف سلوان نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "مفكر علماني ملحد" و"عضو في حزب ديمقراطيي السويد (SD)". ويظهر في منشوراته الإعجاب باليميني المتطرف راسموس بالودان، الذي حرق نسخًا من المصحف عدة مرات في وقت سابق.
وفي أحد منشوراته، كتب سلوان "سأحرق المصحف أمام المسجد الكبير في ستوكهولم في عيد المسلمين القادم، وسأطالب بحظر هذا الكتاب الذي يشكل تهديدًا للقيم السويدية والحرية والقوانين وحقوق الإنسان". كما أوضح في منشور سابق أنه سيحرق علم العراق أيضًا لأنه لا يمثله، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة أفتونبلادت السويدية.