حذرت هيئة الصحة العامة السويدية من تزايد انتشار فيروس RS التنفسي شديد العدوى، مشيرة إلى أن الموسم الحالي للفيروس قد بدأ، مع توقعات بارتفاع حالات الإصابة خلال الأسابيع المقبلة. وأوضحت الهيئة أن الفيروس غالباً ما يُسبب أعراضاً شبيهة بنزلة البرد العادية لدى البالغين، لكنه قد يكون خطيراً ومهدداً لحياة الأطفال الصغار، خاصة الرُضع دون سن العام. الفئات الأكثر عرضة للخطر أشارت الهيئة إلى أن الأطفال حديثي الولادة وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء الفيروس. ويمكن أن يعاني الأطفال من سعال شديد وصعوبة في التنفس تستدعي التدخل الطبي أو دخول المستشفى. دعا إريك ستوريغارد، نائب عالم الأوبئة، الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض البرد أو الزكام إلى تجنب الاختلاط بالأطفال الرُضع. وقال: "من المهم أن يتجنب الأطفال دون سن العام لقاء أي شخص يعاني من السعال أو الزكام، لحمايتهم من خطر الإصابة". إجراءات وقائية ضرورية أكدت الهيئة أن أفضل طرق الوقاية تشمل: تجنب الاختلاط بالأشخاص المرضى. الحرص على غسل اليدين بشكل منتظم. تقديم أدوية وقائية للأطفال الخُدّج الذين يعانون من مخاطر عالية للإصابة بمضاعفات خطيرة. وأضاف ستوريغارد: "يجب على جميع أفراد الأسرة، وخاصة الأشقاء الأكبر سناً، الالتزام بنظافة اليدين عند التعامل مع الرُضع". توفر اللقاح أوضحت الهيئة أن هناك لقاحاً متوفراً يحد من خطر الإصابة الشديدة بفيروس RS، خصوصاً للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً أو أكثر، وكذلك لمن هم فوق 60 عاماً ويعانون من حالات طبية معينة. ومع ذلك، لفتت الهيئة إلى أن اللقاح ليس مجانياً حالياً، حيث يتحمل الراغبون في الحصول عليه تكاليف التطعيم.