أخبار السويد

هيئة المنافسة السويدية لمنصة «أكتر»: لهذه الأسباب ارتفعت أسعار الغذاء في السويد وهذا ما نسعى لتحقيقه

هيئة المنافسة السويدية لمنصة «أكتر»: لهذه الأسباب ارتفعت أسعار الغذاء في السويد وهذا ما نسعى لتحقيقه image

أحمد علي

أخر تحديث

Aa

هيئة المنافسة السويدية لمنصة «أكتر»: لهذه الأسباب ارتفعت أسعار الغذاء في السويد وهذا ما نسعى لتحقيقه

تواصلت منصة «أكتر» الرسمية للأخبار في السويد مع هيئة المنافسة السويدية Konkurrensverket بهدف الاستفسار عن سبب الارتفاع الكبير بأسعار الغذاء في السويد مقارنةً ببلدان الشمال الأوروبي، وذلك من أجل تقديم إجابة واضحة وغنيّة لمتابعي المنصة وجمهورها الكبير من الجالية العربية في السويد.

ولمن لا يعلم، فقد صدرت تصريحات من هيئة المنافسة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال فيها المسؤول في الهيئة مارتن باكستروم  Martin Bäckström إن أسعار المواد الغذائية في السويد ارتفعت بنسبة 20% في غضون عام واحد فقط. 

من هنا، افتتحت منصة «أكتر» حديثها مع الهيئة بسؤالٍ طلبت عبره توضيحات حول طبيعة وسبب الزيادة في الأسعار، التي يعاني منها الناس في السويد، وتؤثر على قدرتهم الشرائية بصورة كبيرة. 

وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة أن هنالك العديد من العوامل التي أدت إلى زيادة السعر، وأن هذه العوامل نشأت منذ عام 2018 فصاعداً. وقال المسؤول في الهيئة مارتن باكستروم  Martin Bäckström لمنصة «أكتر» الرسمية: «في العام 2018، شهدنا حالة جفاف في السويد وأوروبا أثرت على إمدادات الحبوب. انخفاض العرض يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ثم كان لدينا جائحة كورونا التي خلقت اختناقات في سلاسل التوريد العالمية. هذا مؤثر، على سبيل المثال، المزارعون الذين واجهوا أحياناً صعوبة في الحصول على قطع غيار للجرارات وما إلى ذلك. وأسعار السلع المستوردة من جنوب شرق آسيا، مثل الأرز». 

وأضاف: «بدأت هذه العوامل وحدها في رفع الأسعار. ثم جاءت الحرب في أوكرانيا ومعها ارتفاع تكاليف الطاقة والوقود (السلسلة الغذائية الزراعية كثيفة الطاقة والوقود) وتكلفة أعلى للمنتجات ذات الإمداد المنخفض (زيت عباد الشمس، والحبوب، والأسمدة). لقد حقق الفاعلون في السلسلة الغذائية الزراعية أسعاراً أعلى للسلع، وفي نفس الوقت ارتفعت تكاليفهم الخاصة».

ولمّا كان الكلام المتداول حالياً يشير إلى علاقة السلاسل التجارية الكبرى بارتفاع الأسعار، طرحت «أكتر» ذلك على هيئة المنافسة Konkurrensverket السؤال التالي: هل هنالك صلة بين السلاسل التجارية الكبرى التي تحتكر بطريقة أو بأخرى بيع المواد الغذائية بالتجزئة، وارتفاع الأسعار؟ ما الحل إذا كان هذا جزءاً أساسياً من المشكلة؟

وبعد إشارة الهيئة إلى وجود جدال حول هذا الأمر، أكّدت لـ «أكتر» أنها لم تحقق في هذا الأمر، وأنها تبحث فيه الآن، منوّهةً إلى عدم توافر إجابة لديها في الوقت الحالي حول ما إذا كان هذا الرأي صحيحاً أم لا.

وقال مارتن باكستروم: «تاريخياً، كانت أسعار المستهلك في السويد مرتفعة مقارنة بأوروبا. ولكن عندما تنظر إلى مقدار مبيعاتنا التي نضعها على شراء الطعام، فإن السويد كانت ضمن متوسط الاتحاد الأوروبي».

وأضاف في حديثه الخاص لـ «أكتر»: «نحن نبحث فيما إذا كانت لدينا مشكلة، وقبل أن يكون لدينا صورة واضحة عنها من الصعب رسم حل».

وكما هو معروف، فإن الهدف الرئيسي لهيئة المنافسة Konkurrensverket هو «العمل لصالح جميع المستهلكين والمشاركين في السوق». على هذا الأساس، سألت «أكتر»:

كيف يمكنكم تحقيق هذا الهدف عندما ترتفع الأسعار ويضطر المستهلك إلى تقليل قدرته على الاستهلاك؟

وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة: «تميل المنافسة الفعالة والأسواق التي تعمل بشكل جيد إلى خفض التضخم أو تؤدي إلى زيادة أقل في التضخم/السعر. الفائدة التي تعود على المستهلك هي أن السعر أقل مما لو كانت المنافسة غير فعالة. إذا انخفضت التكلفة بالنسبة للجهات الفاعلة في السوق، فإن سعر المستهلك - في سوق يعمل بشكل جيد - يميل إلى الانخفاض».

وأبلغت الهيئة «أكتر» أنها تسعى وتحاول تحقيق هذا الهدف من خلال أداتها المتمثلة بقانون المنافسة السويدي الذي يحظر إساءة استخدام المركز المهيمن والتعاون المضاد للمنافسة بين المؤسسات. مؤكّدة أنها في حال واجهت مشكلة منافسة واضحة لا تقدر الأدوات المتوفرة على معالجتها، فإن الهيئة تقترح تشريعات جديدة.

وفي ختام الحديث، استفسرت منصة «أكتر» الرسمية عن مدى إمكانية هيئة المنافسة على منع 

الآثار المدمرة التي تسبّبها الأسعار المرتفعة على السلاسل التجارية الصغيرة التي ربما لن تكون قادرة على الاستمرار مقارنةً بالسلاسل الكبيرة.

في ردّها على ذلك بيّنت الهيئة أنها عادة لا يمكنها التدخل في حالة نمو النشاط التجاري بشكل طبيعي. منوّهة أنها «من الممكن في ظل ظروف معينة التدخل في حال حاولت الشركة النمو وإنشاء مركز مهيمن في السوق من خلال عمليات الدمج».

وتابع المسؤول في Konkurrensverket كلامه لـ «أكتر»: «ما يمكننا فعله إذا حصلت إحدى الشركات على مركز مهيمن هو استخدام الأدوات الواردة في قانون المنافسة السويدي التي تحظر إساءة استخدام مركز مهيمن». 

ووفق باكستروم فقد «يتمثل هذا الانتهاك، على وجه الخصوص، في فرض أسعار شراء أو بيع غير عادلة، أو غير ذلك من شروط التداول غير العادلة بشكل مباشر أو غير مباشر».

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©