يهوى ريكارد كارلسون Richard Karlsson، الذي يعمل كحارس سجن، العربات العسكرية التاريخية مذ طفولته. ومنذ ذلك الحين وهو يتوق للحصول على عربة جيب عسكرية كالتي تظهر في جميع أفلام الحرب العالمية الثانية. حقق ريكارد حلمه، ولكنّه وسّع الحلم وأطلق هواية جمع العربات العسكرية.في 2001 وجد ريكارد الجيب التي كان يبحث عنها، فقام بشرائها وإعادة ترميمها. يقودها منذ ذلك الحين طوال الصيف، وفي أيام الشتاء التي لا مطر فيها.لكنّ ريكارد لم يكتفي باقتناء العربة التي يحب، أو البحث عن غيرها واقتناءها وتجديدها فقط، بل بدأ أيضاً بإطلاق مشروع جمع العربات العسكرية.يقول ريكارد: ليس جمع العربات العسكرية التاريخية مثل جمع الطوابع حيث تجلس في منزلك، بل هي هواية تمكنك من التفاعل والاستمتاع مع الآخرين، وكمثال: أن تأخذ عائلتك في نزهة إلى الخارج.متحف متجددلا يريد ريكارد أن يقوم الناس بإعادة تجديد العربات العسكرية التاريخية وحسب، بل تمضي فكرته إلى أبعد ليتخيّل متحفاً متجدداً، حيث تمنح العربات العسكرية التاريخية من ناحية الناس نظرة عن الماضي، وفي الوقت ذاته تمنحهم الفرح والمتعة عند استخدامها في الحياة المدنية.يلتقي ريكارد منذ قرابة 15 عام مع مجموعة من مالكي العربات العسكرية التاريخية. عادة ما يذهبون في رحلات قصيرة باستخدام سيارات الجيب الخاصة بهم، ويقطعون مسافة تمتدّ حتّى 30 كيولومتر للوصول إلى بار يجتمعون فيه، أو للوقوف في مشهد في الطبيعة.لكنّهم أرادوا أن يشترك المزيد من الناس في تجمعاتهم، وأن يحظوا بالفرصة ليتعرفوا أكثر على العربات العسكرية ومتعة اقتنائها. في منتصف 2020، نظّم ريكارد ورفاقه أوّل حدث كبير لجمع العربات العسكرية التاريخية. استمرّ الحدث أربعة أيام، وكان مفتوحاً للعموم.لكنّ القيود التي كانت مفروضة في ذلك العام لم تسمح لتواجد أكثر من 50 شخص في مكان واحد، أمّا معرض عام 2021 الذي أقيم في نهاية أغسطس/آب، فقد شهد زيارة 600 شخص، ومشاركتهم في الأنشطة.يعمل ريكارد ورفاقه على تنظيم شيء يكون قائماً على مدار العام، أي ليس معرضاً سنوياً فقط، بل نوعاً من المتحف الحي. لكنّ ريكارد يقول بأنّ المهمة صعبة جداً وبحاجة للكثير من العمل منه ومن رفاقه الذين ساعدوه كثيراً.علينا الانتظار هذا العام لنرى أين ستصل جهود ريكارد.