أعلن العمال في مراكز الخدمة التابعة لشركة "تسلا"، الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، عن بدء إضراب عام في السويد. وجاء هذا الإعلان على لسان نقابة العمال IF Metall، مشيرةً إلى أن الإضراب يشمل جميع ورش العمل الخاصة بـ "تسلا" على الأراضي السويدية.وحسب ما يذكر التلفزيون السويدي SVT، فإن الإضراب يؤثر على حوالي 130 موظفاً موزعين على سبعة مواقع مختلفة. وفي تصريح لجيسبر بيترسون، المسؤول الصحفي في IF Metall، أشار إلى أن آثار الإضراب ستصبح واضحة صباح اليوم الجمعة 27 تشرين الأول/أكتوبر عندما تفتح ورش العمل أبوابها.ويطالب العمال بأن تقوم الشركة بتوقيع عقد عمل جماعي، وهو ما سيمكن العاملين في ورش العمل من الحصول على نفس الشروط التي يتمتع بها زملاؤهم في القطاع. بينما ترفض "تسلا" توقيع هذا العقد، مبررةً ذلك بأن الشركة لا توقع عقود عمل جماعية في أي مكان في العالم.Foto: Janriek Henriksson/TTوفي سياق متصل، اختارت ماريا لانتز Maria Lantz، مديرة الاتصالات في "تسلا" السويد، عدم التعليق على الأمر لوكالة الأنباء السويدية TT. ومن الجدير بالذكر أن ليس جميع العاملين في المراكز التي تأثرت بالإضراب هم أعضاء في النقابة، حيث رفضت IF Metall الإفصاح عن عدد أعضائها، مكتفيةً بالقول إن "عددهم كبير" وأن العديد من الأعضاء الجدد انضموا في الأيام القليلة الماضية.ويُتوقع أن يؤثر الإضراب على أصحاب سيارات "تسلا"، حيث قد يجدون صعوبة في الحصول على الخدمة والإصلاح لسياراتهم، على الرغم من وجود ورش عمل أخرى تتعامل مع سيارات "تسلا". وتتوقع IF Metall توسيع نطاق الإضراب ليشمل حوالي 20 ورشة عمل إضافية اعتباراً من الجمعة القادمة 3 كانون الأول/نوفمبر، مما قد يجعل من الصعب على أصحاب السيارات الجديدة استلامها.وحتى الآن، لا توجد مفاوضات جديدة مقررة بين الطرفين، حيث أوضح جيسبر بيترسون Jesper Pettersson من IF Metall أن "تسلا" أكدت في آخر اجتماع بينهما يوم الثلاثاء الماضي أنها لا تنوي توقيع عقد العمل الجماعي. وعند سؤاله عن مدة استمرار الإضراب، أجاب بيترسون بأن الإضراب سيستمر "حتى نحصل على عقد العمل الجماعي".ويأمل كارل-هنريك روسبيري Karl-Henrik Rosberg، المسؤول في IF Metall، في توقيع "تسلا" على عقد العمل الجماعي، وذلك وفقاً لما صرح به في مقابلة أُجريت معه يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر.